سلطت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية الضوء على زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للإمارات اليوم الأحد. وأشار رئيس تحريرها محمد الحمادي في مقاله تحت عنوان "السيسي.. الدار دارك" إلى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي التاريخية للإمارات والتي تستمر لمدة يومين ينظر إليها الجميع على أنها زيارة الشقيق للشقيق وزيارة الحليف القوى للحليف الوفي وزيارة الشريك الذي يعرف شريكه جيدًا. وأضاف "الحمادي" أن "السيسي" سيجد الدولة بأسرها سعيدة بزيارته ومرحبة بقدومه وبكل من معه، لافتا إلى أن هذه الزيارة المرتقبة تأتي بعد أشهر طويلة من العمل الجاد والصادق ومن التعاون المشترك بين البلدين والقيادتين من أجل مصلحة مصر ومصلحة المنطقة العربية وتأتي وقد آتى ذلك العمل كثيرًا من ثماره وبدأنا نرى ونلمس نتائجه. وأكد "الحمادي" أنه بعد كل ذلك الدعم الصادق من الإمارات لمصر، يدرك الجميع أن كل ذلك الدعم الإماراتي لمصر كان في محله، وكل درهم ساهمت به وكل دقيقة استثمرتها الإمارات كانت في مكانها الصحيح. وأوضح "الحمادي" أن العلاقات الإماراتية المصرية فريدة من نوعها وخاصة لا يفهمها إلا أبناء الشعبين الشقيقين؛ لذا لا نستغرب تعجب البعض من الوقفة الإماراتية القوية مع مصر ومحاولتهم البحث عن خفايا هذه الوقفة ودوافعها. وأبرز "الحمادي": الإماراتيون ينتظرون زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منذ أشهر، وأن الرئيس المصري بالتأكيد يعلم حجم الحب الذي يتمتع به في الإمارات، وهذا الحب ليس فقط من المهتمين بالسياسة وإنما حتى من المواطنين العاديين بل والأطفال الذين أصبحوا يحفظون أغنية «تسلم الأيادي» ويرددون «بشرة خير». وأشار رئيس تحرير "الاتحاد" الإماراتية أنه عندما يحط الرئيس المصري رحاله في الإمارات سيدرك أنه وصل إلى بلده الثاني، وأنه كذلك بين أهله وناسه أولًا، لأنه من مصر ورئيس مصر، وثانيًا لأنه من أنقذ مصر والمنطقة من المجهول الذي لا نعرف إلى أين كان يمكن أن يأخذ المنطقة بأسرها، فالقرار التاريخي الشجاع بتحمل المسئولية بإنقاذ مصر وبالتالي المنطقة، لن ينساه العرب وسيذكره التاريخ. وخاطب الحمادي الرئيس السيسي قائلا "«الدار دارك»... فقد حللت أهلًا ونزلت سهلًا، ومرحبًا بك في بلدك الإمارات... مصر والإمارات كانتا وستبقيان موقفًا واحدًا ورؤية واحدة وخطوات متوازية ومتوازنة من أجل خير هذه الأمة العربية ومن أجل رفعة مصر وقوتها.. والإمارات ومصر في خندق واحد من أجل مواجهة التطرف ومحاربة الإرهاب".