التقي الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم الأربعاء، بقصر قرطاج عددًا من أفراد عائلات الشهداء وجرحى الثورة، الذين احتجوا خلال الموكب الاحتفالي بالذكرى الرابعة للثورة التونسية، على عدم تكريمهم من قبل الرئيس. وذكر بيان صحفي لرئاسة الجمهورية التونسية أن قائد السبسي أكد خلال اللقاء تفهمه لاحتجاجات عائلات شهداء الثورة المتعلقة ببقاء جوانب من وضعهم دون حل خلال السنوات الأخيرة. وقال إن ملف أنصاف الشهداء والجرحى يجب أن يكون من أولويات الدولة خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن تونس لن تنسى تضحيات أبنائها، كما دعا كل التونسيين إلى الالتفاف حول بعضهم البعض من أجل دعم أسس "الجمهورية الثانية". وأضاف البيان أن عددًا من أفراد عائلات الشهداء ومن جرحى الثورة أكدوا خلال هذا اللقاء أن مطلبهم الأساسي يتمثل في إيلاء ملف الشهداء والجرحى المكانة التي يستحقها. يشار إلى أن عائلات الشهداء وجرحى الثورة وعائلات شهداء الأمنيين والعسكريين الذين قدموا من مختلف مناطق الجمهورية للمشاركة في الموكب الرسمي بقصر قرطاج، احتجوا على عدم تكريمهم من قبل الرئيس قائد السبسي، بعد انتهائه من إلقاء كلمته مباشرة، والشروع في تكريم الرباعي الراعي للحوار الوطني. وقد طالب المحتجون، الذين تسببوا في قطع مراسم الاحتفال، بكشف الحقيقة حول ظروف استشهاد أبنائهم ومحاسبة الجناة.