قالت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الثلاثاء، إنه لم يتم حظر مولد أبو حصر في مصر منذ توقيع مصر وإسرائيل معاهدة السلام، حيث يحرص مئات اليهود الذين يعود معظمهم إلى أصول مغربية للتوافد على الضريح الذي تم تسجيله ضمن الآثار اليهودية كموقع ديني في هيئة الآثار المصرية، والذي وصفته بالحظر التعسفي. وقررت محكمة مصرية بالأمس حظر الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي يعقوب بن مسعود ابو حصيرة، الذي يقام سنويا في محافظة البحيرة، بدلتا النيل، كما قررت الغاء قرار وزير الثقافة الصادر عام 1981 باعتبار ضريحه من الاثار المصرية. وتقدم أحد المحامين بدعوى لالغاء مولد ابو حصيرة، معللا ذلك انه "تقام خلاله طقوس وتؤتي افعال تخالف اخلاق الريف المصري". ويعتبر مولد أبو حصيرة احتفالا يهوديا بالحاخام المغربي الأصل، ويقام بصورة سنوية منذ عام 1907 في الفترة ما بين 26 ديسمبر حتي 2 يناير داخل معبد يهودي في قرية دميتيوه في محافظة البحيرة. ويعتقد عدد من اليهود أن ابو حصيرة صاحب كرامات ينتمي إلى عائلة يهودية كبيرة غادر المغرب لزيارة الأماكن المقدسة في فلسطين قبل مجيئه إلى مصر، وأقام في قرية دميتيوه ودفن فيها وأقيم ضريح له عام 1880. وقالت الصحيفة أنه أثناء الاحتفالات تتحول المنطقة إلى ثكنة عسكرية محصنة تنتشر فيها قوات الامن لحماية المشاركين من غضب المواطنين معربة عن القلق الإسرائيلي من أوضاع اليهود في مصر. وفي عام 2001 قضت محكمة بالإسكندرية بحظر إقامة الاحتفال ورفع المقابر اليهودية المحيطة به من سجلات الآثار التاريخية، إلا أن السلطات المصرية سمحت بإقامته سنويا منذ صدور الحكم وحتى عام 2010 عدا مرة واحدة في 2008 لتزامنه مع الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة. ومنذ ثورة يناير 2011 وتمت الإطاحة بنظام الرئيس الاسبق حسني مبارك وحتى الآن، لم يتم تنفيذ أي برامج أو زيارات للقبر او اقامة احتفالات، وأبلغت مصر السفارة الإسرائيلية صعوبة إقامة الاحتفال السنوي لأبو حصيرة نظرا للظروف التي تمر بها البلاد.