أعلن السفير احمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أن تحديد الموعد الجديد لاعقاد الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي كان من المقرر عقدها الشهر المقبل في تونس سيتم تحديد موعدها خلال زيارة الامين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي الى تونس منتصف يناير المقبل خلال مشاركته في حفل تنصيب الرئيس التونسي الجديد الباجي القائد السبسي. وقال بن حلي خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجامعة العربية اليوم لاستعراض حصاد العام 2014، أن تأجيل انعقاد القمة العربية التنموية جاء بسبب انشغال تونس بالانتخابات التشريعية والرئاسية الاخيرة ، وسيتم تحديد الموعد الجديد للقمة خلال النصف الأول من العام الجديد . واضاف ان اللجنة التحضيرية المشكلة للقمة تعمل حاليا لهذا الغرض. وقال انه يتم حاليا استكمال انجاز منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بنهاية العام الجاري من خلال ما تبقى من موضوعات تتعلق بقواعد المنشأ وتحرير تجارة الخدمات ودعم الدول العربية الاقل نموا"فلسطين واليمن والسودان " والعمل على الغاء القيود امام السلع لتي تم استثناؤها" ، وذلك لاطلاق المرحلة الثانية والمتمثلة في الاتحاد الجمركي العربي المقرر له العام 2015 وصولا لاقامة السوق العربية المشتركة 2020. واضاف ان اللجان المتخصصة بالاتحاد الجمركي عكفت على دراسة كل المتطلبات لانجاز هذا الاتحاد . وفيما يتعلق بانجاز مبادرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت التي أقرتها القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في الكويت 2009 ، والخاصة بتوفير الموارد المالية اللازمة لدعم وتمويل مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي ، لفت بن حلي الى ان اخر الاحصائيات الواردة الى الامانة العامة من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي المكلفة بمتابعة تمويل المشاريع تكشف ان عدد الدول المساهمة من مايو 2014 بلغ 18 دولة عربية وأن المساهمات المتعهد بها بلغ مليار و310 مليون دولار امريكي دفع منها 973.5مليون دولار ، وبلغ مجموع القروض التي وافقت عليها اللجنة المشكلة لهذا الغرض 19 قرضا بلغت قيمتها الاجمالية 618 مليون دولار في 11 بلدا عربيا. وقال بن حلي ان الصندوق العربي تحدث ان هذه المشاريع سوف توفر 3 ملايين و250 ألف فرصة عمل . كما تطرق نائب الامين العام الى مشروع جمهورية السودان فيما يخص الاستثمار الزراعي العربي في ظل مبادرة الرئيس البشير للمساهمة في سد الفجوة الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي العربي ، موضحا ان هذا المشروع يسير بخطى علمية. كما تناول مبادرة الامين العام الخاصة بالطاقة المتجددة التي تندرج في اطار تنفيذ مراحل استخدامات الطاقة المتجددة 2010- 2030 بهدف بناء اعداد برنامج عربي للطاقة المتجددة بالتعاون مع المؤسسة العربية الاوروبية باسبانيا والمركز الاقليمي للطاقة المتجددة . وفيما يتعلق بملف حقوق الانسان قال بن حلي ان الامانة العامة نظمت وشاركت في اربع عشرة فعالية لحقوق الانسان في اطار عربي او مع اطراف دولية ، كما بدأت الامانة العامة ترتيبات لقيام المحكمة العربية لحقوق الانسان حيث سيقدم الخبراء الحكوميون العرب تقريرا العام المقبل حول ما تم انجازه لتنفيذ الخطة العربية للتربية على حقوق الانسان التي اقرتها القمة العربية في دمشق 2008 والتي تغطي الفترة من 2009 -2014 بهدف تدريس مادة حقوق الانسان في المناهج العربية،موضحا انه تم خلال الشهر الجاري النظر في تقرير حقوق الانسان في العراق بعد مناقشة تقارير الاردن والزائر والبحرين وقطر والامارات . وفي الملف الاجتماعي قال نائب الامين العام ان جهود الأماة العامة تكزت على بلورة موقف عربي للأجندة التنموية العالمية لما بعد 2015 ، مؤكدا ان التوجهات ذات الاولوية للمنطقة العربية تتركز على انهاء الفقر والجوع وتوفير الرعاية الصحية للاطفال والتعليم الاساسي للجميع وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وتوفير الرعاية الصحية للامهات ، وتحقيق التنمية المستدامة ومحاربة الايدز والملاريا. واشاد بن حلي باقرار القمة العربية لآلية المساعدات الانسانية في مناطق النزاع والاماكن المتضررة . ونوه بن حلي بالمجالات الجديدة التي استحدثتها الجامعة العربية ومنها المشاركة في متابعة الانتخابات في عدد من الدول العربية وخارجها من خلال بعثات مراقبي الجامعة ، حيث شاركت الامانة العامة في متابعة الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية في مصر، ومتابعة انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور وانتخاب مجلس النواب في ليبيا ، وفي الانتخابات الرئاسية بالجزائر وموريتانيا والتشريعية والرئاسية في تونس بالاضافة الى مراقبة الانتخابات في الاكوادور والهند .