شهد شارع البديع بالعاصمة البحرينيةالمنامة تظاهرات نظمتها حشود من أنصار المعارضة البحرينية مساء الجمعة للمطالبة بالتحول نحو الديموقراطية موجهة انتقادات إلى البرلمان الذي قاطعت انتخاباته الشهر الماضي. وبحسب وكالة الاناضول فان هذه أول مسيرة للمعارضة منذ نحو 3 شهور والأولى بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي، كما تعد آخر مسيرة تنظمها المعارضة خلال عام 2014. وقدرت جمعية الوفاق المعارضة في بيان لها عدد المشاركين في المسيرة بعشرات الآلاف، بينما قالت وزارة الداخلية إن عدد المشاركين لا يتجاوز ألفين. وقالت جمعية الوفاق إن عشرات الآلاف من المواطنين شاركوا في تظاهرة جماهيرية كبيرة دعت لها المعارضة في البحرين رفعت خلالها شعارات تؤكد استمرار الحراك الشعبي العارم المطالب بالتحول الديمقراطي والتأكيد على فشل الانتخابات التي أجراها الحكم وقاطعتها الغالبية السياسية من شعب البحرين وان التظاهرة تأتي بعد أسابيع من المنع التعسفي للنظام لأي تظاهرة سلمية للمعارضة. وفي بيان آخر مشترك أصدرته جمعيات الوفاق ووعد والتجمع القومي الديمقراطي والإخاء الوطني عقب المسيرة أكدت تلك الجمعيات أن الحكومة والبرلمان القائمين يفتقدان للتفويض الشعبي. وأكدت قوى المعارضة على أن شعب البحرين وهو يدخل العام 2015 مصمم على الاستمرار في حراكه الشعبي المطلبي السلمي الذي انطلق في 14 فبراير 2011. من جهتها، قالت وزارة الداخلية البحرينية في بيان إن ما يقارب 2000 شخص شاركوا في المسيرة المخطر عنها والتي شهدها شارع البديع وأن المسيرة شهدت عدة تجاوزات ومخالفات قانونية وعليه تم استدعاء أعضاء اللجنة المنظمة وإخطار النيابة العامة". يذكر ان الانتخابات البرلمانية أجريت في البحرين على جولتين يومي 22 و 29 نوفمبر الماضي وأشادت السلطات بالأقبال الكبير على التصويت مشيرة إلى أن نسبة المشاركة بها بلغت 52.6%، فيما شككت المعارضة في نسبة المشاركة.