في تطور ينذر بتصاعد الأوضاع في البحرين وفي لهجة تحذيرية قال علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق، أكبر الأحزاب الشيعية إن المعارضة ستستمر في التظاهر لتحقيق مطلبها الرئيس بانتقال حقيقي نحو الديمقراطية، وذلك عقب انتخابات برلمانية تكميلية شهدت مشاركة ضعيفة في ظل غياب المعارضة. وأوضح سلمان في مؤتمر صحفي بالمنامة أمس أن المظاهرات ستستمر، وستكون هناك اعتقالات وتعذيب ومحاكمات جائرة، وأزمة اقتصادية، مضيفا أن «مشاكل البحرين لن تحل ما لم يتحقق التداول السلمي علي السلطة». واعتبر أن ما سماه «النظام الديكتاتوري» في البحرين ليس لديه القدرة علي تلبية تطلعات المواطنين، مضيفا أن الشعب لن يرضي بالوعود. وطالب الأمين العام لجمعية الوفاق التي قاطعت الانتخابات التكميلية لملء 18 مقعدا شاغرا في البرلمان المجتمع الدولي ببرنامج عملي يضغط لتحقيق تطلعات الشعب البحريني بالتحول إلي الديمقراطية، قائلا إن الديمقراطية في البحرين خير للبحرين ولمنطقة الخليج وللعرب. وأشار إلي نسبة المشاركة الضعيفة في الانتخابات التكميلية التي جرت السبت، والتي لم تتجاوز 17.4% من الناخبين المسجلين، وهي النسبة التي أوردها موقع «هيئة التشريع والإفتاء القانوني» الحكومي. ورأي أن تلك النسبة الضعيفة تثبت رفض البحرينيين للإصلاحات التي أعلن عنها الملك حمد بن عيسي آل خليفة الصيف الماضي. وفي الأثناء قضت المحكمة العسكرية في البحرين أمس بسجن رئيس جمعية المعلمين مهدي أبو ديب عشر سنوات ونائبته جليلة السلمان ثلاث سنوات بتهمة الدعوة إلي اعتصام المعلمين، والقيام بمسيرات ومظاهرات أمام المدارس وفق ما أوردته وكالة الأنباء البحرينية. كما أصدرت المحكمة أحكاما أخري علي 19 متهما، تراوحت بين ثلاثة أعوام وخمسة عشر عاما بعد إدانتهم بارتكاب أعمال عنف خلال الاحتجاجات. من جهة أخري، حذرت السعودية من التدخل في شئون البحرين، قبل يوم من قمة سعودية بحرينية. وقال الملك عبدالله بن عبدالعزيز إن بلاده ترفض «أي تدخل خارجي يمس أمن الدولة البحرين ووحدتها». وعبر عن ارتياحه لما اعتبره عودة الأمن والاستقرار إلي البحرين التي اعتبر أمنها جزءًا أساسيًا من أمن مجلس التعاون الخليجي.