قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق إن التصالح الأمريكي مع كوبا يدل على أن العالم يتجه للتصالح وتكوين حلفاء ضد عدو واحد هو الإرهاب الذي يهدد بتفتيت الدول ويستغل ضعفها، لافتاً إلى أن أمريكا لجأت لذلك لتعطي رسالة واضحة وصريحة للعالم بأن العالم يتصالح من أجل المصالح الواحدة. وأوضح بيومي في تصريحات صحفية أن أمريكا الخطوة التي أقدمت عليها أمريكا كانت مستبعدة تماما خاصة وأن كوبا لم تلمح برغبة في الصلح، لافتاً إلى أنه على مصر أن تنتهج ذات الاسلوب وتتصالح مع جميع الدول، من أجل مواجهة الإرهاب. الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي ونظيره الكوبي قد اتفقا أمس الأربعاء على عدد من الإجراءات لتحسين العلاقات بين البلدين، من بينها الإفراج عن المقاول الأمريكي ألان جروس المحتجز في كوبا، وعن ثلاثة كوبيين مسجونين في فلوريدا بتهمة التجسس. وكانت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا جمدت منذ مطلع الستينيات، عندما قطعت واشنطن علاقاتها مع هافانا وفرضت حصارا اقتصاديا عليها بعد تبني كوبا للأيديولوجية الشيوعية.