حسام كمال وزير طيران، برؤية شبابية جديدة لغزو السموات المفتوحة، يمتلك روح المغامرة الواقعية ويقتحم المشكلات المتوارثة، من خلال إيمانه واقتناعه بالكفاءات البشرية فى قطاع الطيران القادرة على صنع المستحيل واستخدام تكنولوجيا جديدة والمنافسة الشرسة مع شركات الطيران، وهو ما يتجلي بافتتاح المبنى الجديد لمطار الغردقة، اهذا لصرح الجديد فى سماء المنطقة الذي يؤكد على أن قادة قطاع الطيران يسيرون فى الطريق الصحيح.. دعونا نتكلم بموضوعية وصدق، إنه لأول مرة توجد كفاءات مهنية صغيرة السن، بفكر ورؤية إستراتيجية تحقق لهذا القطاع الإستراتيجى وجودا وحضورا فى عالم الطيران المتغير والمتقلب، والذى يسيطر عليه أساطيل النقل المتطورة.. ويأتى افتتاح المبنى الجديد بمطار الغردقة الذى تبلغ مساحته 62 ألف متر مسطح ويستوعب 7.5 مليون راكب شهريا وتطوير صالة الركاب الجديدة، إضافة إلى إنشاء ممر جديد للطائرات يصل طوله إلى 4 كيلومترات وعرضه 75 مترًا ليستقبل الطائرات العملاقة، وكذلك إنشاء حقل جوى على مساحة 425 ألف متر مربع يحتوى على 16 موقعًا جديدًا للطائرات منها موقعان للطائرات العملاقة ليصبح عدد المواقع بمطار الغردقة 52 موقعًا بالمطار يأتى ضمن سلسلة من التطورات الرائعة فى منظومة الطيران وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذا المبنى الجديد بالغردقة 2.3 مليار جنيه بالتمويل الذاتى والمفاجأة أن ميزانية الدولة لم تتحمل أى أعباء من هذه التكلفة. كل هذا خطوة فى طريق هذه الإستراتيجية الجديدة، التي تتبناها هذه النماذج الوطنية المسئولة التى تعمل فى صالح الوطن وهو الأمر المطلوب فى قطاع الطيران وخدمة المواطن، ونحن لا نجامل الكابتن حسام كمال لأن طبيعته وتركيبته تعمل فى صمت دون إعلان أو إعلام يسلط الضوء عليه، وهو يحقق المستحيل فى زمن قياسى يشهد به الأعداء قبل الأصدقاء. السموات المفتوحة يوجد فى مصر 22 مطارا يعمل بسياسة السموات المفتوحة ولا توجد أى قيود على أى عدد من الرحلات لأى شركة طيران بهذه المطارات هذا ما يؤمن به الكابتن حسام كمال ويؤمن أيضا أنه بالنسبة لمطار القاهرة فهناك شروط لتطبيق سياسة السموات المفتوحة به وفقا للمصلحة القومية ومصالح شركات الطيران المصرية حيث يتم السماح لشركات الطيران الشارتر التى تحمل أفواجا سياحية بالهبوط فى مطار القاهرة بشرط أن تحمل سياحا بنسبة 100% ذهابا وعودة بنفس السائحين وذلك للحفاظ على حقوقنا فى هذا المجال وقال إن سياسة السموات المفتوحة فى المطارات السياحية المصرية استطاعت أن تحقق معدلات سياحية جيده جدا وزيادة فى الحركة الجوية رغم الظروف السياسية. مجهودات هناك حوافز تقدمها الوزارتان لشركات الطيران العارض والمنتظم كذلك هناك تعاون بين الوزارتين لفتح خطوط جديدة من الدول المصدرة للسياحة مثل الهند وإنجلترا وفرنسا ومن ضمن الحوافز المقدمة تخفيض أو إعفاء شركات الطيران من رسوم الإيواء والهبوط والإقلاع من المطارات السياحية المصرية بنسب مختلفة منه ا الإعفاء بنسبة 100% من رسوم الهبوط أو الانتظار فى الأقصروأسوان وأبوسمبل وأسيوط و75% من رسوم الهبوط والانتظار للشركات العاملة فى الأقصروأسوان وأبوسمبل وأسيوط، و50% للشركات العاملة بشرم الشيخوالغردقة وطابا ومرسى مطروح، كذلك يتم تقديم حوافز لشركات الطيران العاملة فى المدن السياحية بنسب تصل 60% على إجمالى الحركة. الشباب ومنظومة الطيران يولى الطيار حسام كمال أهمية كبيرة لقطاع الشباب حيث لديه رؤية متكاملة لإعداد الشباب وتأهيلهم لتولى المناصب القيادية فى الفترة المقبلة من خلال خطط للتدريب العلمى والعملى وإعداد صف ثان من الشباب يكتسب الخبرة فى كل التخصصات وفى مختلف المواقع مع ضرورة المزج بين الشباب وأصحاب الخبرة لاكتساب مزيد من المهارات فى القيادة بعد ذلك. النقل الجوى الإفريقي بالفعل هناك خطة طموحة للتوجه بقوة نحو القارة الإفريقية التى تعتبر من الأسواق الواعدة للاستثمار والتنمية وفتح آفاق جديدة للتعاون مع شركات الطيران الإفريقية ولعل أبرز الدول التى استهدفت الكابتن حسام كمال فتح مجالات للتعاون وتأسيس شركات لتغطية الرحلات الداخلية بالقارة السمراء وخاصة دولة غانا، فقد تم عقد شراكة بين مصر للطيران وإحدى شركات الطيران الغانية لتوسيع نشاط النقل الجوى المصرى بمنطقة غرب إفريقيا ويعكف مسئولو الشركتين على الانتهاء من الخطوات التنفيذية لهذا التعاون تمهيدا لدخوله حيز التنفيذ وتسير مصر للطيران حاليا 18 رحلة إلى المدن الإفريقية منها 8 مدن فى حوض النيل كما ندرس تشغيل أربع خطوط أخرى كل ذلك إضافة إلى الدعم الذى تقدمه وزارة الطيران المدنى للشركات الإفريقية فى مجال الطيران المدنى والتدريب والصيانة والسلامة الجوية لأن مصر هى العضو المؤسس لاتحاد شركات الطيران الإفريقية "الأفرا". ترسيم الحدود وإنشاء مطارات مع ترسيم الحدود الجديدة لمحافظات مصر . فقد أعلن الطيار حسام كمال أن وزارة الطيران لديها الخبرات الكافية لإقامة وإدارة المطارات والبحث عن أساليب تمويلية لإنشائها دون أن تكلف خزانة الدولة جنيها واحدا، وكذلك القيام بالأبحاث اللازمة ودراسات الجدوى الاقتصادية للبدء فى المشروعات بما يخدم توجهات الدولة وخططها الإستراتيجية. محطات 13ألف ساعة طيران الطيار حسام كمال من مواليد القاهرة عام 1963وهو قائد لطراز البوينج 777، كما أنه مدرب وممتحن على نفس الطراز ولديه خبرة تزيد على 13000 ساعة طيران، وكان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران منذ 7 أغسطس 2013، وحتى تكليفه بتولى حقيبة وزارة الطيران المدنى. أمضى الكابتن حسام أكثر من 30 عامًا من الخبرة والعمل فى قطاع الطيران، وقد شغل العديد من المناصب الإدارية المهمة على مدار ثلاثة عقود من العمل، حيث تولى منصب نائب رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران منذ سبتمبر 2009، إلى أن تم اختياره رئيسًا للشركة القابضة لمصر للطيران فى 7 ديسمبر 2011 وحتى 25 سبتمبر 2012. أيادى بيضاء فى مجال الطيران **حسام كمال له دور رئيسى فى العديد من اللجان التى ساهمت بشكل كبير فى تعزيز قدرات مصر للطيران، وقد شغل، العديد من المناصب القيادية خلال سنوات عمله الواحدة والثلاثين التى قضاها بقطاع الطيران، منها مدير عام للتدريب الجوى بمصر للطيران ونائب لرئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخطوط الجوية، ونائب لرئيس الشركة القابضة لمصر للطيران. كما شغل الطيار حسام كمال، العديد من المناصب القيادية الدولية والإقليمية منها عضوية لجنة الإستراتيجيات والسياسات بالآياتا (الاتحاد الدولى للنقل الجوى) وعضوية مجلس المحافظين بنفس المنظمة، ورئيس اتحاد شركات الطيران الإفريقية، وعضو المجلس التنفيذى لتحالف ستار، وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العربى للنقل الجوى. **ترأس حسام كمال، الكثير من اللجان المهمة والإستراتيجية بمصر للطيران والتى كان لها أكبر الأثر فى تطوير العمل داخل الشركة، منها اللجنة الدورية للتنسيق والمتابعة مع المطارات على مستوى الشركة القابضة لمصر للطيران، والتى لها دور كبير فى تنسيق التشغيل بين مصر للطيران والمطارات، ولجنة الحسابات البينية لشركات مصر للطيران، ورئيس لجنة الخطة الاستثمارية للشركة، ورئيس لجنة السمة التجارية التى قامت بتعديل وتفعيل السمة التجارية الجديدة لمصر للطيران. السياحة والطيران وضع الكابتن حسام كمال خطة تعاون مشتركة بين وزارة الطيران المدنى ووزارة السياحة فى مجال تنشيط حركة السياحة الوافدة، لتشغيل رحلات مباشرة من الهند فى إطار مبادرة وزارة السياحة لمليون سائح هندى لمصر، وكذلك التشغيل المشترك لرحلات تنشيط السياحة العربية، لشرم الشيخوالغردقة من الكويت والرياض وجدة وغيرها من العواصم العربية والتى يتم تشغيلها بالتنسيق التام بين الوزارتين، بالإضافة إلى التشغيل المشترك للرحلات من الدول الأوروبية المصدرة للسياحة إلى الأقصر لتنشيط السياحة الثقافية، فتقوم مصر للطيران بتشغيل رحلات مباشرة من باريس ولندن ومدريد، وعلى الصعيد الداخلى هناك تسعير جديد للرحلات الداخلية مع تقديم رحلات مخفضة وبرامج سياحية مشتركة لتنشيط السياحة الداخلية. كما قامت وزارة الطيران باتخاذ عدة قرارات لفتح السعات لمطارات الجذب السياحى لزيادة الحركة السياحية الوافدة، فقامت بتقديم العديد من الحوافز لشركات الطيران التى تطير لتلك المطارات من خلال تخفيض أو إعفاء شركات الطيران العالمية من رسوم الإيواء والهبوط فى مطارات المدن الساحلية، على سبيل المثال الإعفاء بنسبة 100 % من رسوم الهبوط والانتظار بمطارات الأقصروأسوان وأبو سمبل وأسيوط، والتى تتخذ من هذه المطارات قواعد (base) لها تشجيعا لشركات الطيران العاملة فى نقل المجموعات السياحية، وكذلك هناك تخفيض قدره 75 % من يوم الهبوط والانتظار للشركات العاملة بمطارات الأقصروأسوان وأبو سمبل وأسيوط، وتخفيض 50 % من رسوم الهبوط والانتظار للشركات العاملة بمطارات شرم الشيخوالغردقة وطابا ومرسى مطروح، بالإضافة إلى تقديم حوافز لشركات الطيران العاملة بالمطارات فى المدن السياحية، وذلك بنسب تصل إلى 60 % على إجمالى الحركة وإجمالى عدد الركاب وليس على الزيادة السنوية. كما أن الكابتن حسام كمال تعهد تجاه المواطن المصرى بتوفير الراحة والخدمة المميزة له وذلك من خلال إطلاق نظام تسعيرى جديد لرحلات الطيران الداخلية، حيث قامت مصر للطيران بتغيير شامل لنظم التسعير على الرحلات الداخلية التى تشهد ارتفاعا ملحوظا فى مواسم الذروة والأعياد، مما يشكل عبئا على شريحة كبيرة من المصريين، فقد حددت الشركة أسعارا موحدة على جميع الرحلات لمدن الغردقةوشرم الشيخوالأقصروأسوان، وهذه الأسعار المخفضة متاحة الآن على جميع الرحلات الداخلية المنتظمة وعلى مدار العام، وعلى جميع مقاعد الدرجة السياحية بالطائرة، خصوصا أن المصريين يقومون بحجز إجازاتهم قبل السفر بوقت قصير، مما يقلل فرصهم فى الحصول على أسعار مخفضة، وهذه الأسعار تنخفض عما كان مطبقا فى مواسم الذروة والإجازات بنسبة20%، هذا إلى جانب استمرار طرح أسعار الرحلات المدعمة لشرم الشيخوالغردقة بسعر إجمالى 760 جنيها، أى بتخفيض قدره 50% عن أسعار مواسم الذروة، وبإجمالى رحلتين يوميا لكل مدينة، وسوف يتم خلال الموسم الشتوى المقبل تشغيل رحلات مدعمة مماثلة إلى المدن السياحية بصعيد مصر. وبعد دراسات استمرت عدة أشهر خرجت بالمرحلة الأولى فى إبريل الماضى بطرح الرحلات اليومية المدعمة لشرم الشيخوالغردقة بإجمالى سعر التذكرة 760 جنيها للذهاب والعودة شاملة جميع الرسوم والضرائب، وتمت إضافة رحلتين مدعمتين جديدتين للمسافرين اعتبارا من 15 أغسطس الماضى، وتقدم الشركة سعرا ثابتا مخفضا عن باقى الرحلات المنتظمة إلى شرم الشيخوالغردقةوالأقصر، ويبلغ بحد أقصى 1199 جنيها لرحلات الذهاب والعودة شاملة جميع الرسوم والضرائب وإلى أسوان لتصبح بحد أقصى 1499 جنيها وهذا السعر متاح لجميع مقاعد الطائرة على الدرجة السياحية ومتوافر طوال العام. أمن المطارات .. خط أحمر أكد الكابتن حسام كمال أن الأزمة الاقتصادية السابقة التى مرت بها وزارة الطيران لن تؤثر بدرجة كبيرة على استكمال مشروعات التطوير بل والأهم هو ثقة مؤسسات التمويل الدولية فى قطاع الطيران المصرى وأشار وزير الطيران إلى أن هناك عدة مشروعات مهمة بدأت منذ سنوات وجارٍ استكمالها مثل مبنى الركاب رقم 2 بمطار القاهرة والذى ستزيد طاقته الاستيعابية من 3.5 مليون راكب إلى 7.5 مليون راكب سنويا بتكلفة إجمالية للمشروع 2.3 مليار جنيه ومتوقع افتتاحه فى 2015 وسيوفر 400 فرصة عمل جديدة. وعن تأمين المطارات المصرية فى ظل الظروف الأمنية التى تعيشها البلاد قال فى كثير من التصريحات إن الأمن والسلامة من أهم أولوياته الشخصية وأكد للجميع أن المطارات المصرية آمنة وجميع مطارات مصر "خط أحمر" لا يسمح لأحد بتجاوزه بها وهى مؤمنة من قبل عدة جهات أمنية كما أن العاملين أنفسهم لديهم وعى بالمخاطر التى حولنا وهم صمام الأمان للمنظومة الأمنية وأضاف قائلا إن هناك تنسيقا وتعاونا مستمرا بين جميع الأجهزة الأمنية المتخصصة وخطط أمنية للتعامل بها فى أوقات الأزمات وكذلك مشروع لتزويد أسوار المطارات بكاميرات مراقبة وكل الأماكن الحيوية بها وفق منظومة سلامة وأمن تتضمن أحدث الأجهزة وأفضل العناصر المدربة على استخدامها بالإضافة إلى الالتزام الصارم بالقواعد القياسية والتوصيات الصادرة عن الايكاو فى مجال الأمن والسلامة وعلى الرغم من الظروف الاستثنائية بالبلاد فقد استطاع الطيران المصرى اجتياز العديد من إجراءات مراجعات الاتحاد الأوروبى وإدارة أمن النقل الأمريكى فى مجال السلامة والأمن. مدينة المطار ويولى الكابتن حسام كمال مدينة المطار اهتماما كبيرا وقال فى أحاديث كثيرة إنه لم تعد المطارات أرضا ومهبطا ورسوما فقط، فالمطارات العالمية الآن لا تعتمد على ربحية أنشطة الطيران فقط، ولكن وفقا للتوجه العالمى فإن المشروعات التجارية والاستثمارية هى التى تحقق الجزء الأكبر من دخل المطارات، بالإضافة إلى أن تلك المشروعات تحقق عدة أهداف أخرى منها مشاركة القطاع الخاص وإعطاء فرصة عمل للشباب وزيادة الربحية ودعم الاقتصاد القومى، وأخيرا تقديم خدمات جديدة للراكب وكل من يرتاد المطار، وقد انتهى بيت الخبرة الإنجليزى aecom، من الدورات الخاصة بمخطط مشروع "مدينة المطار"فى يونيو الماضى، وسيتم طرح المراحل المختلفة للمشروع فى مناقصات عالمية، وتبلغ المساحة الإجمالية لمشروع مدينة مطار القاهرة 10 ملايين متر مربع، مقسمة على خمسة مناطق تشمل الأنشطة التى من شأنها أن تحقق زيادة العوائد غير الملاحية لتصبح فى معدل المستوى العالمى 60 % غير ملاحية إلى 40% ملاحية، مما يحقق طفرة اقتصادية كبيرة وقد تم عرض المشروع على مجلس الوزراء فى يونيو الماضى وبالفعل أعلن عن طرح أول مرحلة للمشروع منذ أيام قليلة وحجم الاستثمار المتوقع يزيد على 12 مليار دولار ويقدم المشروع فرصا استثمارية كبرى للمستثمرين العرب والأجانب.