أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، اتصالا هاتفيا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حيث تباحثا حول آخر تطورات القضية الفلسطينية والوضع بمنطقة الشرق الأوسط، والعقبات التي تضعها إسرائيل أمام استئناف عملية السلام.ويأتي ذلك قبيل انعقاد اجتماع غير عادي اليوم لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين حيث أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي ان الاجتماع سيبحث قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بترحيل آلاف المواطنين الفلسطينيين من الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة.كما سيناقش الاجتماع الذي سيحضره أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، كيفية التعامل العربي مع قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بخصوص طرد الفلسطينيين من أراضيهم، والذي يندرج ضمن سياسة التطهير العرقي المدانة دوليا إلى جانب عدد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون العربي مع التكتلات الفاعلة دوليا والاعداد للدورة الرابعة للمنتدى العربي-الصيني الذي سيعقد في بكين شهر مايو المقبل.السياسات الاسرائيلية العنصريةمن جهته حذر السفير د. بركات الفرا مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية من مغبة السياسات العنصرية الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته ،مطالبا باتخاذ موقف عربي يكشف للمجتمع الدولي خطورة ما تقوم به اسرائيل في الاراضي المحتلة والبدء في اتصالات سريعة مع المجتمع الدولي لمنع إسرائيل من تطبيق قرارها العنصري الذي يقضي بتهجير آلاف المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم.ودعا السفير الفرا مجلس الجامعة العربية الذي سيعقد اجتماعا غير عادي له ظهر اليوم على مستوى المندوبين الدائمين لبحث اتخاذ خطوات عملية تضمن البدء بإجراءات عاجلة على كافة المستويات وبخاصة على صعيد الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأميركية، والأمم المتحدة، واللجنة الرباعية الدولية بما يؤدي لمنع إسرائيل من تنفيذ قرارها العسكري الخطير رقم (1650) الذي تمت المصادقة عليه من قبل قيادة جيش الاحتلال العليا في 13أكتوبر 2009، والذي سيدخل حيز التنفيذ اليوم، ويصنف الفلسطينيين المتواجدين في الضفة الغربية كمتسللينأو غير قانونيين مع أنهم مقيمون في وطنهم.وقال السفير الفرا في تصريحات صحفية :اننا ننظر بقلق بالغ للقرار الذي كشفت عنه صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس الأول، والذي يقضي بإبعاد آلاف المواطنين الذين لا يحملون تصريح إقامة في الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة، أو من يحملون هوية صادرة من قطاع غزة، وتقديمهم للمحاكمة بتهمة التسلل إليها ،مضيفا ان القرار يتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويتناقض مع الاتفاقات الموقعة، مشدد على أن للمواطنين الفلسطينيين الحق في الإقامة في أي مكان يريدونه ما داموا يعيشون في وطنهم.وقال:لا يعقل أن يجلب اليهود من شتى بقاع الأرض للإقامة على أرض فلسطين التي اغتصبوها بالقوة وبعد تنفيذ مجازر آثمة ضد الشعب الفلسطيني، وأن تقوم سلطات الاحتلال بطرد المواطنين الأصليين، فهذا أمر لايجب السكوت عنه كونه ينافي كافة القوانين الدولية.وأوضح أنه سيدعو خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية اليوم لاتخاذ موقف محدد تجاه اعتزام إسرائيل وضع ملصقات في جناحها بمعرض بيكسبو شنغهاي في الصين، تعتبر فيها أن المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدسالشرقية تراثا يهوديا وهو ما يكشف تزويرها المتعمد للحقائق التاريخية.