ناشدت أسر صيادى عزبة البرج السبعة المحتجزين منذ 21 يوما على خلفية الهجوم على اللنش البحرى بدمياط، الرئيس عبدالفتاح السيسى التدخل لإطلاق سراحهم، أسوة بزملائهم ال25 الذين أطلق سراحهم على دفعتين، فيما قال مصدر عسكرى إن الصيادين لا يزالون قيد التحقيقات للتأكد من عدم تورطهم فى الهجوم، مؤكداً أنه سيتم إطلاق سراح من تتأكد براءته مثلما تم مع زملائهم الذين قبض عليهم معهم. وقالت أسماء محمد، والدة عبده التوارجى، أحد الصيادين المحتجزين: «نفسى أشوف ضناى، ابنى برىء من التهمة اللى اتهموه بها، والعار اللى شاله الصيادين دون ذنب»، وتابعت: كيف يعتدى ابنى على القوات البحرية التى تحميهم فى البحر، وهو كان مجنداً بالجيش فى يوم من الأيام؟ وأضافت أنها لم تفرح بعودة نجلها الأصغر حسن؛ بسبب استمرار حبس شقيقه الأكبر «عبده»، وناشدت الرئيس السيسى التدخل لإخلاء سبيله. وحول ما حدث يوم الهجوم، قال حسن التوارجى، أحد الصيادين المفرج عنهم: حاصرنا لنش قوات بحرية، وألقوا القبض علينا أثناء إلقائنا الشباك، واتهمونا بالاعتداء على اللنش البحرى، وبعد التحقيق معنا وثبوت براءتنا، أطلقوا سراح 25 منا، ووعدونا بالإفراج عن المحتجزين السبعة الباقين قريباً، إلا أنهم لم ينفذوا وعدهم حتى الآن. وطالبت ولاء أحمد إدريس، شقيقة «هانى»، أحد المحتجزين السبعة، المسئولين بالسماح لوالدتها بمهاتفة شقيقها، قائلة: «مش عايزة غير إن أمى تطمن عليه، وأخى لم يكن له أى نشاط سياسى». وناشدت «ولاء» الرئيس عبدالفتاح السيسى، التدخل وتبرئة وتعويض صيادى عزبة البرج عما لحق بهم من أضرار جراء تلك الاتهامات، وانتقدت تقاعس جمعية الصيادين فى الدفاع عنهم. وقالت أمانى معروف إنها تفتقد شقيقها محمد، مضيفة: هو رجل العائلة هو سندنا فى الدنيا، وأمى بتموت وصحتها فى النازل من كثرة البكاء حزنا عليه. وتساءلت: «كيف يصبح شقيقى إرهابياً بين ليلة وضحاها؟»، مطالبة برد اعتبار الصيادين. والتقطت زوجة «محمد معروف»، أحد الصيادين السبعة، خيط الحديث قائلة: زوجى مريض ولا يتحمل الحبس، ولم أعد قادرة على مواجهة أبنائى الذين يسألوننى يومياً عن سبب اختفاء والدهم ومكانه. وانهمرت مروة الدسوقى، زوجة محمد طرابية، أحد الصيادين المحتجزين، فى البكاء، وهى تقول: «زوجى ملتحٍ، لكنه لم ينتمِ يوما لأى جماعة أو تنظيم»، مضيفة: بنتى التى لم تتجاوز ال3 سنوات، تسألنى يومياً عن والدها، ولا أعرف ماذا أقول لها». وطالبت بسرعة الإفراج عن الصيادين المحتجزين، رأفة بهم وبذويهم.