الاتحاد الإفريقي ينفي تقدمه بمبادرة لحل البرلمان الليبي

أصدر داليتا محمد داليتا، مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص لليبيا، بيانا ينفي فيه ما نشر من أخبار مغلوطة بشأن "حل البرلمان وإقامة انتخابات جديدة" وذلك ضمن مبادرة إفريقية جديدة لحل الأزمة في ليبيا.
ونفى داليتا في بيانه المعلومات الجزئية والمغلوطة التي أوردها أحد المواقع الإليكترونية بأنه تقدم بمبادرة لحل مجلس النواب وحل المؤتمر الوطني العام تمهيداً لإجراء انتخابات جديدة، منوهاً بأن هذه المعلومات المغلوطة تضر بمصالح الشعب الليبي وبجهود الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لإيجاد حل توافقي وسلمي للأزمة السياسية التي تمر بها ليبيا.
وأكد داليتا عدم صحة ما نسب إليه من أن الاتحاد الأفريقي سوف يطرح خارطة طريق لحل الأزمة الليبية بالتنسيق مع دول الجوار الإقليمي والدول المعنية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، مؤكدا على أن جل جهد الاتحاد الأفريقي في ليبيا في المرحلة الحالية هو إحلال السلام بين الأطراف المختلفة بشكل سريع ومستدام، وتحقيق الديمقراطية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية التي يتطلع إليها الشعب الليبي.
وقد جدد الاتحاد الأفريقي في كثير من المناسبات موقفه تجاه هذه المسألة وهو استبعاد أي حل عسكري وحرصه على وحدة وسيادة الدولة الليبية مع دعمه لمجلس النواب التي تم إقرارها بالانتخابات التي أجريت في 25 يونيو 2014، وحثه له على الاضطلاع بمسئولياته في جو شامل لجميع الأطراف، وهو السياق الذي يعتزم فيه الاتحاد بدء حوار وطني يستند إلى احترام الإعلان الدستوري في أغسطس 2011، والالتزام بالعملية الديمقراطية، ونبذ الإرهاب والتطرف العنيف قطعيا.
وأضاف في بيانه أن جهود الاتحاد الأفريقي مكملة للجهود التي تبذلها دول الجوار الليبي والتي تهدف إلى مساعدة الأطراف المعنية في ليبيا على تجاوز الأزمة الحالية، من منطلق أن المنطقة تتحمل عبء هذه الأزمة وأن معرفتها المتعمقة بالوضع يجعل منها فاعل رئيسي في موضع جيد للمساهمة بفعالية في التوصل لتوافق وطني.
وأكد في هذا الصدد أن الاتحاد الأفريقي يعضد تحركه في السعي لإيجاد مقاربة دولية متناسقة ومتوائمة تتيح الاستفادة من المساهمات الخاصة بالفاعلين المختلفين الإقليميين والدوليين المعنيين بالأزمة الليبية.
واوضح أن الاتحاد الأفريقي - الذي أمثله - وبالتنسيق مع ودعم الأمم المتحدة وشركاء دوليين وثنائيين آخرين، يقوم حاليًا بالإجراءات اللازمة لعقد المؤتمر الوزاري الافتتاحي لمجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا في الثالث من ديسمبر 2014 في أديس أبابا. التي تهدف إلى تسهيل التزام دولي منسق يدعم السعي إلى السلام وتأييد المصالحة الليبية.