نفى داليتا محمد داليتا مبعوث الاتحاد الأفريقى الخاص لليبيا جملة وتفصيلا ما جاء فى الخبر الذى نشره أحد المواقع الالكترونية فى الخامس والعشرين من الشهر الجارى بعنوان: "حل البرلمان وإقامة انتخابات جديدة، مصادر ليبية تكشف بنود المبادرة الإفريقية". ونفى داليتا فى بيانه المعلومات الجزئية والمغلوطة التى أوردها إحدى المواقع الاليكترونية بأنه تقدم بمبادرة لحل مجلس النواب وحل المؤتمر الوطنى العام تمهيداً لإجراء انتخابات جديدة، منوهاً بأن هذه المعلومات المغلوطة تضر بمصالح الشعب الليبى وبجهود الاتحاد الأفريقى والمجتمع الدولى لإيجاد حل توافقى وسلمى للأزمة السياسية التى تمر بها ليبيا. كما نفى وبشدة الكلام الذى نسب إليه من أن الاتحاد الأفريقى سوف يطرح خارطة طريق لحل الأزمة الليبية بالتنسيق مع دول الجوار الإقليمى والدول المعنية، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة. مؤكدا على أن كل جهد الاتحاد الأفريقى فى ليبيا فى المرحلة الحالية هو إحلال السلام بين الأطراف المختلفة بشكل سريع ومستدام، وتحقيق الديمقراطية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية التى يتطلع إليها الشعب الليبى. وقد جدد الاتحاد الأفريقى فى كثير من المناسبات موقفه تجاه هذه المسألة وهو استبعاد أى حل عسكرى وحرصه على وحدة وسيادة الدولة الليبية مع دعمه لمجلس النواب التى تم إقرارها بالانتخابات التى أجريت فى 25 يونيو 2014، وحثه له على الاضطلاع بمسئولياته فى جو شامل لجميع الأطراف، وهو السياق الذى يعتزم فيه الاتحاد بدء حوار وطنى يستند إلى احترام الإعلان الدستورى فى أغسطس 2011، والالتزام بالعملية الديمقراطية، ونبذ الإرهاب والتطرف العنيف قطعيا. وقال فى بيانه أن جهود الاتحاد الأفريقى مكملة للجهود التى تبذلها دول الجوار الليبى والتى تهدف إلى مساعدة الأطراف المعنية فى ليبيا على تجاوز الأزمة الحالية، من منطلق أن المنطقة تتحمل عبء هذه الأزمة وأن معرفتها المتعمقة بالوضع يجعل منها فاعل رئيسى فى موضع جيد للمساهمة بفعالية فى التوصل لتوافق وطنى. وأكد فى هذا الصدد أن الاتحاد الأفريقى يعضد تحركه فى السعى لإيجاد مقاربة دولية متناسقة ومتوائمة تتيح الاستفادة من المساهمات الخاصة بالفاعلين المختلفين الإقليميين والدوليين المعنيين بالأزمة الليبية.