انتهى قبل قليل، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع ممثلى شركات السياحة العالمية، والاتحادات السياحية بالدول الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر، والذي بدأ في تمام الحادية عشرة صباحا بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بحضور هشام زعزوع وزير السياحة. وكشفت مصادر رئاسية أن اللقاء شهد ترحيب الرئيس السيسي بممثلى الشركات السياحية، وإطلاعهم على حقيقة الأوضاع والتطورات السياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر خلال العامين الماضيين، وذلك لبلورة رؤية موضوعية وحقيقية تساهم في طمأنة رأس المال وتيسير وجذب الاستثمار. وأضافت المصادر أن الرئيس السيسي استعرض التطورات التي شهدتها مصر على مدى العامين الماضيين ونجاح مصر وشعبها في إنجاز استحقاقين رئيسيين من استحقاقات خارطة المستقبل، وهما إقرار الدستور والانتخابات الرئاسية، فضلا عن الاستحقاق الثالث والأخير والمتمثل في الانتخابات البرلمانية سيتم إنجازه قبل عقد المؤتمر الاقتصادى الدولى الذي ستستضيفه مصر خلال الربع الأول من عام 2015. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس السيسي أوضح أن قطاع السياحة طالما كان مصدرًا رئيسيًا من مصادر الدخل القومى المصرى، مشددا على الأهمية التي توليها الحكومة لدعم وتنشيط هذا القطاع في ضوء التنوع والثراء في أنواع السياحة التي تقدمها مصر، ومن بينها السياحة الثقافية والترفيهية والعلاجية، والتأكيد على أن مصر تطمح في زيادة أعداد السائحين الوافدين. ونوهت المصادر إلى أن الرئيس استعرض خلال اللقاء فرص الاستثمار الواعدة في مصر في العديد من المجالات، ومن بينها قطاع الطاقة والمشروعات العملاقة مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، فضلا عن سلسلة الإجراءات وحزمة التشريعات التي تتخذها مصر لتنشيط عجلة الاستثمار قبيل مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى في مارس المقبل في مدينة شرم الشيخ. وذكرت المصادر أن السيسي تطرق إلى الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب في سيناء، حيث أوضح أن هذه الجهود لا تصب فقط في صالح الداخل المصرى وإنما في صالح استقرار المنطقة ككل. وتابعت أن الرئيس استمع إلى أهم المعوقات التي تواجه منظمى الرحلات لزيادة الحركة السياحية لمصر، ومقترحاتهم حول آلية تطوير وتنمية صناعة السياحة بمصر،وإزالة المعوقات أمام جذب الاستثمارات للمشروعات السياحية. كما أعلن كبار منظمى الرحلات الدوليين خلال اجتماعهم مع الرئيس دعمهم الكبير للمقصد السياحى المصرى وحزمة من الإجراءات التي سيبدأون في تنفيذها لزيادة حركة السياحة إلى مصر، ومساندتهم لجهود الحكومة المصرية في حربها ضد الإرهاب، ومطالبة حكومات بلادهم لدعم مصر سياسيا واقتصاديا.