سيطرت حالة من السخط والغضب والسخرية بين سائقى "التوك توك" عقب رفض القضاء الإداري الطعن المقدم من قبل محامي السائقين والذى ينص على وقف استيراد الدراجات البخارية والتروسيكلات بجميع أنواعها بالإضافة إلى وقف استيراد قطع الغيار الخاصة بهم، فمنهم من رفض القرار وسخر منه، فيما هدد الآخرون بثورة جديدة يقودها الفقراء والغلابة. واعتمد القضاء في حكمه على أن التكاتك والتروسيكلات تعد وسيلة سهلة فى عمليات السرقة والنهب وترويع المواطنين، لقدرتها على الهروب وسط الشوارع الضيقة، كما أصبحت تمثل عبئا كبيرا على الجهات الأمنية فى التعرف على أصحابها لعدم ترخيصها، خاصة أنها أصبحت ملاذا للأطفال الذين يهربون من مدارسهم ويلجأون للعمل عليها من أجل الحصول على المال. كاميرا الدستور رصدت معاناة أصحاب توكيلات التكاتك الذين تكبدوا خسائر وصلت لملايين الجنيهات يوميا بسبب القرار، حيث استقبل السائقين ومالكين الآلات القرار بحالة من السخط قائلين والدموع تسيل من أعينهم "يعني هم لا يرحموا ولا سايبين رحمة ربنا تنزل". كما ارتسم الحزن على وجوه السائقين لما سيلحقهم من أضرار وتشريد أسر كاملة يعتمد مصدر رزقها الوحيد على التوك توك موجهين تساؤلات للمسئولين فى إيجاد حل لهم، مطالبين بعدم غلق أبواب الرزق ولكن على الحكومة أن تجد الحلول الموائمة والبدائل المناسبة. وقال محمد ناصر، سائق توك توك، إن هذا القرار ظالم_ على حد قوله_ لأنه يغلق باب الرزق فى وجه أسرته، لافتًا إلى أن أسرته مكونة من خمسة أفراد وليس لديه أى مصدر دخل غير التوك توك، متسائلا "أجيبلهم أكل إزاى بعد ما ياخدوا التوك توك". وفى ذات السياق، أيد مصطفي سيد ما قاله السائقين، رافضا قطع الحكومة مصدر رزقه ورزق أولاده، موضحا أن هذا القرار سيزيد نسبة البطالة فى مصر بدلا من حلها. فيما أبدى بعض السائقين اقتراحات وحلول بديلة عن التوك توك فمنهم من قال، إذا كان التوك التوك يستخدم فى العمليات الإرهابيه التى تضر بمصر فعلى الحكومة توفير سيارات بديلة لنا نبحث بها عن لقمة عيشنا. ومن جانب آخر، هدد بعض السائقين بقيام ثوره يقودها الفقراء، أو الغلابة، قائلين "لو منعوا التكاتك فعلا هتحصل ثورة لأن الناس مش هتلاقي تاكل". وأضاف سيد محفوظ "فى حال تنفيذ القرار لم يبقى أمامنا سوى الانضمام للإخوان والسلفيين وتنظيم ثورة جديدة من أجل لقمة العيش، فثورة يناير قامت للعيش والعدالة الاجتماعية، إلا أنها لم تحقق أهدافها حتى اللحظة". ومن ناحية أخرى، استقبل فريق أخر من السائقين القرار بسخرية شديدة قائلا "مش هناكل عيش يعني؟ طب دي حاجة كويسة". وأضاف آخر ضاحكا "هيمنعوا تصدير التكاتك؟ يلا هنبيع لفت".