حضر سامح شكري وزير الخارجية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مراسم افتتاح منتدى الأعمال المصري الأثيوبي الذي يعقد على هامش فعاليات الدورة الخامسة للجنة المشتركة بين البلدين المقرر أن يفتتح أعمالها وزيرا خارجية مصر وإثيوبيا غداً الاثنين 3 نوفمبر. يفتتح منتدى الأعمال المهندس منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة ونظيره الإثيوبي السيد كيبيدي تشاني وزير التجارة، كما حضر الافتتاح وزير التعليم العالي المتواجد في أديس أبابا للمشاركة في أعمال اللجنة المشتركة. في كلمته الافتتاحية أكد المهندس منير فخري عبد النور على أن مستوى المشاركة المصرية والإثيوبية في المنتدى يعكس حرص البلدين على الارتقاء بمستوى العلاقات المصرية الأثيوبية في كافة المجالات، والبناء على ارث تاريخي من العلاقات الحضارية الثقافية والدينية الإسلامية والمسيحية التي تربط شعبي البلدين منذ فجر التاريخ، مشيراً إلى أن العلاقات المصرية الإثيوبية هي الأقدم في أفريقيا ومن بين الأقدم على مستوى العالم، وأعرب عن ضرورة البناء على العلاقات التاريخية ورفع معدلات التجارة والاستثمار بين البلدين لتتناسب مع عمق العلاقات المصرية الإثيوبية. كما ألقى وزير التجارة الإثيوبي كلمة أعرب فيها عن الأهمية التي توليها بلاده لتعزيز العلاقات مع مصر في كافة المجالات بما يساهم في دعم مسيرة التنمية في البلدين. واستعرض فرص الاستثمار المتاحة في بلاده بمختلف المجالات ومعدلات التنمية المرتفعة التي حققتها في الأعوام العشرة السابقة. أكد محمد إدريس السفير المصري في أديس أبابا على الدور الهام الذي يلعبه القطاع الخاص في دعم العلاقات بين البلدين، وأعرب عن ثقته في أن يأتي منتدى الأعمال بثماره في هذا الصدد وأن يحظى بالدعم اللازم من حكومتي البلدين. يشارك في المنتدى أكثر من 100 شركة مصرية وإثيوبية في مجالات الصناعات الدوائية، والملابس الجلود، والمقاولات والبنوك والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث ستقوم خلال اليومين القادمين ببحث سبل تدعيم العلاقات التجارية بينها وزيادة الاستثمارات في البلدين بما يساعد على زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وإثيوبيا الذي يبلغ حالياً حوالي 220 مليون دولار. وقد قام بتنظيم المنتدى مجلس الأعمال المصري الإثيوبي المشترك الذي يرأسه عن الجانب المصري المهندس أيمن عيسى والسيد سلمون افورقي رئيس غرفة التجارة عن الجانب الإثيوبي، وقاما بإلقاء كلمات افتتاحية أعربا فيها عن أهمية استغلال الأجواء الإيجابية التي تسود العلاقات الثنائية بين البلدين خلا الفترة الأخيرة بعد ثورة 30 يونيو.