بدأت منذ قليل، محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع و190 آخرين في قضية محاولة اقتحام قسم شرطة العرب في مدينة بورسعيد، وقد تم إيداع المتهمين المحبوسين قفص الاتهام وقام محمد بديع وصفوت حجازى بترديد تكبيرات العيد كعادتهما في كل الجلسات. كان المستشار هشام بركات، النائب العام، قد أمر بإحالة محمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان الإرهابي، والقياديين بالتنظيم محمد البلتاجي وصفوت حجازي، وأكرم الشاعر "عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بورسعيد"، وأحمد توفيق صالح الحولاني "عضو مجلس الشورى"، وجمال عبيد "عضو مجلس الشعب"، و185 آخرين، إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات بورسعيد؛ وذلك لاتهامهم بقتل 5 أشخاص والشروع في قتل 70 آخرين، في الأحداث التي شهدتها بورسعيد في أعقاب فض اعتصام "رابعة العدوية" بالقاهرة، وما تضمنته تلك الأحداث من هجوم مسلح من قبل أعضاء التنظيم الإرهابي، على قسم شرطة "العرب" ببورسعيد وتهريب السجناء منه وسرقة أسلحته. وأحيل 74 متهمًا محبوسًا في القضية، في حين أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار بقية المتهمين الهاربين وتقديمهم للمحاكمة وهم محبوسون بصفة احتياطية. وتعود الواقعة محل الاتهام إلى 16 أغسطس من العام الماضي حيث كشف التحقيق عن قيام كل من محمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان، ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي، بتحريض أعضاء التنظيم على اقتحام قسم شرطة "العرب" ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به؛ الأمر الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات، من بينها التحريض على القتل والشروع في القتل، وتأليف عصابة مسلحة هدفها الهجوم على ديوان قسم شرطة العرب وقتل كل من بداخله، وسرقة الأسلحة الأميرية، كما قاموا بتدبير تجمهر بغرض تعطيل تنفيذ القوانين والاعتداء على سلطات الدولة. وتبين من التحقيقات والمعاينة التي أجرتها النيابة العامة، وقوع تخريب في أموال وممتلكات ومنقولات عامة بديوان قسم شرطة العرب والمملوكة لوزارة الداخلية، تنفيذًا لغرض إرهابي من جانب المتهمين، علاوة على أن المتهمين من الفاعلين الأصليين، أتلفوا وآخرون مجهولون المحال التجارية للمواطنين والتي تقع بجوار قسم الشرطة، وكان ذلك لغرض إرهابي، حيث انضم باقي المتهمين إلى العصابة المؤلفة من المتهمين الثلاثة (بديع والبلتاجي وصفوت) والتي هاجمت ديوان قسم شرطة العرب، وقاوموا بالسلاح رجال السلطة العامة المكلفين بتنفيذ القوانين. وأكدت التحقيقات أن المتهمين دبروا تجمهرًا مؤلفًا من أكثر من 5 أشخاص، فبلغ قوامه نحو 3 آلاف شخص، من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء عملهم بالقوة والعنف واتحدت إرادتهم على ارتكابها.