أكد مأمور قسم شرطة العرب، فى شهادته أمام محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، والتى تنظر محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان و190 آخرين فى قضية محاولة اقتحام قسم شرطة العرب، بمدينة بورسعيد، أنه في يوم الواقعة تمت محاصرة القسم من قبل نحو 3 آلاف شخص. وأضاف، أن تبادل إطلاق النار استمر أكثر من 3 ساعات، وكانت الأسلحة حديثة جدًا، وأشار إلى أن الهدف من اقتحام القسم هو تكرار ما حدث فى قسم شرطة كرداسة، وإحداث الفوضى فى بورسعيد بأكملها. كان المستشار هشام بركات النائب العام، قد أمر بإحالة محمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان الإرهابي، والقياديين بالتنظيم محمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وأكرم الشاعر عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بورسعيد، وأحمد توفيق صالح الحولاني عضو مجلس الشورى، وجمال عبيد عضو مجلس الشعب، و185 آخرين إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات بورسعيد، وذلك لاتهامهم بقتل 5 أشخاص، والشروع في قتل 70 آخرين، في الأحداث التي شهدتها بورسعيد، عقب فض اعتصام "رابعة العدوية" بالقاهرة، وما تضمنته تلك الأحداث من هجوم مسلح، من قبل أعضاء التنظيم الإرهابي، على قسم شرطة العرب ببورسعيد، وتهريب السجناء منه، وسرقة أسلحته. وقد أحيل 74 متهمًا محبوسًا في القضية، في حين أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار باقى المتهمين الهاربين، وتقديمهم للمحاكمة، وهم محبوسون بصفة احتياطية. وتعود الواقعة إلى 16 أغسطس الماضي، حيث كشفت التحقيق عن قيام كل من محمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، بتحريض أعضاء التنظيم على اقتحام قسم شرطة "العرب" ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده، وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم، وتهريب المحتجزين به، الأمر الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص، وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم. وقد أسندت النيابة العامة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات، من بينها التحريض على القتل، والشروع في القتل، وتأليف عصابة مسلحة هدفها الهجوم على ديوان قسم شرطة العرب، وقتل كل من بداخله، وسرقة الأسلحة الأميرية، كما قاموا بتدبير تجمهر، بغرض تعطيل تنفيذ القوانين، والاعتداء على سلطات الدولة.