بمناسبة الإحتفال بيوم الأرض الفلسطيني ، غرس المواطنون الفلسطينيون أشجار مختلفة في الأراضي التي جرفها جيش الإحتلال الإسرائيلي ، وقام بهدم منازل المواطنين فيها خلال الحرب على غزة قبل أكثر من عام، في حين رفع آخرين العلم الفلسطيني وشعارات ضد الإحتلال .وشارك النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ، المواطنين الفلسطينيين في إعادة تشجير أراضي عائلة السموني في حي الزيتون شرق مدينة غزة ، تأكيداً على التشبث والصمود في يوم الأرض.وأكد الخضري أن الإحتلال يخطط ويعد العدة للإستيلاء على كل الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة ضمن مشروعه وعقليته ، وأوضح الخضري أن حصار غزة جزء من مشروع تهجير الفلسطينيين عن أرضهم وتحويل حياتهم إلى جحيم، ودعاهم لمزيد من الصمود والتوحد لمواجهة التحديات ،ودعا الخضري الأمتين العربية والإسلامية تعزيز صمود الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه ، كما دعا الفصائل والقوى الفلسطينية للتوحد والتعاضد في مواجهة التحديات والمخططات الإسرائيلية الهادفة للاستيلاء على الأرض، موجها رسالة للعالم بضرورة التحرك والضغط على الاحتلال لإنهاء حصاره واستهداف شعبنا ،وأستعرض الخضري بعض الإحصائيات حول سرقة الاحتلال للأرض الفلسطينية، مبيناً أن 85% من فلسطين التاريخية تحت السيطرة الإسرائيلية ، وأنه تم مصادرة 160 دونما في مناطق الضفة لإقامة الجدار العنصري وتوسيع المستوطنات وشق طرق للمستوطنين.كما أنتقد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار تغييب نتائج القمة العربية قرار الشروع في إعادة أعمار غزة رغم أنه اتخذ مسبقاً ورصد له ميزانية 2 مليار دولار ،وقال الخضري نتائج القمة لم تضع آليات الشروع في الأعمار رغم إمكانية الشروع بذلك الآن ولو بشكل تدريجي ، وخاصة أن عملية الأعمار تحتاج عدة سنوات ،وأكد أن الأمر لا يحتاج قرار لأنه اتخذ مسبقا وإنما يحتاج تنفيذ على أرض الواقع، مبيناً أن هذا الأمر ضروري وحيوي لمئات الأسر المشردة في غزة وتنتظر بناء منازل له لإيوائها.وشدد الخضري، على أن عدم التطرق لموضوع الأعمار لم يكن متوقعاً من قبل سكان غزة وأصحاب البيوت المدمرة، وأنهم كانوا يأملون أن يكون على رأس الأولويات ، وناشد الخضري، رئاسة القمة والأمانة العامة بوضع آليات مناسبة من أجل الشروع في تنفيذ القرار من أجل تعزيز صمود مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة .