“ابنتى الوحيدة حبيت أعيشها أفضل عيشة حتى لا تذوق مرارة الكأس، الذى شربنا منه”، بهذه الكلمات بدأ سيد عبدالرحيم عبدالقادر محمد 48 سنة نجار مسلح، والمقيم فى حى الوراق بالجيزة، يسرد تفاصيل اختفاء ابنته “آية”، البالغة من العمر 15 سنة وبضعة أشهر. وتابع: “نحن أسرة محدوة الدخل يرزقنا الله يوما بيوم، غير أنها أرادت أن تساعدنا فى أمور المعيشة فاتجهت للعمل بمصنع ملابس بجوار المنزل، وبدأت منذ فترة قصيرة التردد على إحدى صالات “الجيم”، التأهيل البدنى، التى تبعد عن منزلنا ما لا يزيد عن 300 متر، للترويح عن نفسها، تغدو وتروح مرارًا لكنها هذه المرة خرجت ولم تعد”. يقول والد آية، إن ابنته خرجت مساء يوم الأربعاء 27 أغسطس الماضى، فى موعد ذهابها لصالة الجيم، وكان معها ابنة عمها طفلة صغيرة، فوجئنا بعودتها بمفردها دون آية، وقالت إنها صعدت لصالة الجيم بمفردها وكانت الكهرباء منقطعة فى المنطقة المحيطة وحينما نزلت من الصالة لم تجد آية فظنت أنها عادت للمنزل. يضيف “سيد”، حاولنا الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلقًا، تأخرت لأكثر من 3 ساعات فذهبنا وسألنا عند عدد من الأهل والأقارب والجيران، فلم نجدها، توجهنا بعد ذلك لقسم شرطة الوراق لعمل محضر حمل رقم 4932 إدارى الوراق. يستطرد والد الفتاة، لم أيأس فظللت يوميا أنا وعمها نتوجه إلى قسم الشرطة للاستفسار عما يستجد من أمور، وبعد أكثر من 10 أيام، دلنا أحد الأشخاص بعد شاهد صورة ابنتى على أنها كانت بصحبة إحدى السيدات وتدعى “سحر. ى. أ”، وساعدنا فى الوصول إليها إلا أنها أنكرت، وكانت تتلعثم فى الكلام فلجأنا إلى ضربها حتى تعترف، إلى أن اعترفت بمكانها ودلتنا تفصيلا على مواصفاتها وتأكدنا أنها ابنتى، فاتجهنا على الفور لقسم الشرطة وبرفقتنا السيدة المتهمة، فى يوم 12 سبتمبر الجارى، وتم تجديد المحضر واتهمت فيه المدعوة سحر بخطف ابنتى.