مسئول إيرانى يتطاول على مصر

فى تطاول غير مبرر من جانب مسئول إيرانى على مصر، اتهم محمد رحيم بور ازغدى، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيرانى، مصر بأنها "تخرب أنفاق غزة"، مدعيا بأن إسرائيل هزمت العرب فى كافة المواجهات العسكرية، متجاهلا حرب 73 التى حققت فيها مصر انتصارات كبيرة على الجيش الإسرائيلى. وتطاول بور ازغدى على مصر لم يقتصر على هذه الناحية، فخلال لقائه مع الوفد الإعلامى المصرى الذى يزور طهران حاليا، هاجم القاهرة لأنها تتقبل "صدقات من المملكة العربية السعودية" على حد قوله، وظهر من حديثه أنه يكن عداء شديدا للسعودية خاصة حينما قال"إن إيران ومصر هما أقطاب العالم الإسلامى وليس المجتمع السعودى الذى لا يستطيع أن يولد ثقافة لا عربية ولا إسلامية، والمجتمع السعودى كل ما قدمه هو ثقافة التفكير وحضارة بسيطة بعكس الثقافة فى مصر العريقة". وواصل عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيرانى هذيانه خلال لقائه بالوفد الإعلامى المصرى، مساء أمس الاثنين، بتساؤله "هل مصر تعترف بإسرائيل رغم احتلالها أراضى فلسطين؟ ورد قائلا: لا يوجد نظام عربى دعم الفلسطينيين فى غزة، وأنتم أقرب إليهم، لكن لا تركيا ولا الدول العربية ولا مصر، ورغم أن السعودية تعطى الصدقات لمصر لكنها لا تعطى السلاح لسوريا وغزة وتسلح الناس فى سوريا". حديث محمد رحيم بور ازغدى عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيرانى أثار حفيظة الوفد الإعلامى المصرى الذى حاول أن يفند له ما قاله من مزاعم غير حقيقية، وقالوا له، إن مصر تهدم الأنفاق التى تهدد أمنها، كما أن مصر وقعت اتفاق السلام مع إسرائيل بعد انتصارها فى 73 واسترداد سيناء، وأنها حريصة على توفير كافة الاحتياجات الإنسانية لقطاع غزة ولا تشارك فى حصاره، مشيرين إلى أن القوات المسلحة المصرية أرسلت أطنانا من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة على عكس ما يدعى هو. كما تحفظ الوفد الصحفى على تصريحه بشأن "صدقات السعودية" واتهاماته لمصر بعدم دعم غزة، كذلك تجاهله انتصار الجيش المصرى فى حرب أكتوبر 73 على جيش العدو الإسرائيلى. وفى محاولة منه لتلطيف الأجواء قال محمد رحيم بور ازغدى، إن مصر هى القطب الأساسى للعالمين العربى والإسلامى وليس أى دولة أخرى، وحول دفه الحديث إلى الوضع فى إيران، وقال إن نظام الولى الفقيه فى إيران هو نظام يحقق العدالة، لافتا إلى أن النظام التركى نظام غير إسلامى، كذلك فى باكستان التى تدعى أنها جمهورية إسلامية، مشيرا إلى أن النظام الإيرانى ديمقراطى يقوم على أساس الشريعة، والبيعة بطريقة ديمقراطية، وليس بيعة ديكتاتور دينى مثل بيعة زعيم تنظيم داعش. وزعم المسئول الإيرانى، أن المصريين يقولون على شيعة مصر "مشركين"، قائلا: إن هناك دعاية مغرضة تتهم إيران بأن ليس لها شعبية فى مصر وتسلط على العرب وهذه ليست من ضمن الأمور التى تريدها الثورة الإسلامية. وقال لا نريد أن نكون الهلال الشيعى ولكن نريد القمر الكامل الإسلامى. وأشار محمد رحيم بور ازغدى، إلى أن إيران ومصر لا يريدان النموذج السلفى، زاعما أن "الثورة لم تغير هيكلية النظام الذى كان موجودا فى مصر ولم تقدم أطروحة سياسية واقتصادية أو أيديولوجية".