وجه جمعة أمين، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الهارب فى لندن، رسالة تربوية إلى عناصر التنظيم، زعم فيها أن من وصفهم بالأعداء يسعون لتقليب الحكومات الغربية والعربية على "المشروع الإسلامى للجماعة"، زاعما بأن الجماعة تتعرض لحرب لا أخلاقية. وقال "أمين" فى الرسالة التى حملت عنوان: "قوة الإرادة وإخلاص النوايا": "ها نحن نرى بأعيننا ما يكيد به الأعداء من افتراءات كاذبة إلى تقليب الحكومات الغربية بل والعربية علينا، من أن مشروعنا الإسلامى الذى يستوعب جميع الملل وجميع الاتجاهات بما فيها من يلحد بآيات الله". وطالب أمين عناصر الجماعة بالاحتساب ونقل عدة فقرات عن حسن البنا مؤسس الجماعة، كما دعا إلى ما أسماه بتربية الإرادة عند أفراد الجماعة. ومن جانبه قلّل مختار نوح القيادى الإخوانى المنشق من تأثير رسالة جمعة أمين لقواعد الإخوان فى مصر، مشيرا إلى أن تلك الرسالة لن يكون لها أى تأثير داخل الجماعة، موضحا أن قواعد الجماعة لا تعلم كيف تدار الأمور داخل الإخوان حتى الآن بمن فيهم جمعة أمين نفسه. وأضاف نوح أن الأمور كلها الآن بيد محمود عزت نائب مرشد الإخوان، وأن جمعة أمين لم يعد قيادة كبيرة داخل الجماعة، بل إنه فى آخر الأيام قبل ثورة 30 يونيو خرج من مكتب الإرشاد نتيجة خلافات مع بعض قيادات الجماعة، ولم يعد شريكا فى القرار. وتابع نوح: لماذا لم يذكر نائب مرشد الإخوان خلال رسالته من يلقون المولوتوف ويحرقون السيارات، وينتقد ذلك، وأن يتهم من يفعلون ذلك بأنهم إرهابيون، وأنهم ليسوا "إخوان" وليسوا مسلمين كما قالها حسن البنا من قبل. وأوضح أن جمعة فضّل الصمت على هذه الجرائم كأنه يوافق عليها أو لا يعرفها، كما لم يشر إلى من يقتل الضباط والجنود فى الشوارع والمواطنين أيضا، وأن ذلك ليس من الأخلاق والتربية، قائلا: "هو بخطابه وضع ألف علامة استفهام ليس على ما قاله، ولكن على ما تركه".