أثار قرار "فؤاد معصوم" الرئيس العراقي بترشيح حيدر العبادي لرئاسة الحكومة لأربع سنوات مقبلة بدلا من نوري المالكي ردود أفعال واسعة ، حيث هدد "نورى المالكى" بنشر قواته لمنع تنفيذ هذا القرار، بينما طالب طارق الهاشمى نائب رئيس العراق السابق القوات المسلحة بعدم تنفيذ أوامر المالكى، مما يهدد بنشوب حرب أهلية فى بلاد الرافدين. قرار صائب وفى هذا السياق أكد اللواء "محمود منصور" رئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية أنه لا يوجد قوات للمالكى وهو بمثابة موظف مثل أى موظف فى دولة العراق، وإن القرار الذى اتخذه الرئيس العراقى فؤاد معصوم، صائب جداً، نظرا لأنه خلال الفترة التي تولاها "المالكى" للحكم لم يحدث أى تطور فى البلاد سواء أمنيا أو اقتصاديا. وأضاف "منصور" إذا كان المالكى يشكل ميليشيات خاصة به فليفعل ما يشاء ولن يزيد "الطين بلة على العراق". وأشار إلى أن المالكي لا يستطيع أن يتحكم فى الجيش العراقي، ويكفى أنه أمضى فترتين كرئيس وزراء ولم تجن العراق من ورائه سوي الصراع بين السنة والشيعة، وذلك نتيجة لسوء إدارته للبلاد ، كما أنه مكن مجموعة من المجرمين أطلقت على نفسها "داعش" من الفساد فى أرض العراق. وأوضح منصور أنه يجب علي "المالكي" أن يرضخ لإرادة الشعب العراقي ويغادر المنصب دون مراوغة ، ويترك الفرصة للعراقيين ليتوحدوا ويلتحموا مع الأمة العربية التى نفتخر بها دائماً. أكد أن الميليشيات التى شكلها المالكي حولت الأجهزه الأمنية إلى ميليشيات، بهدف فرض سيطرته على البلاد . جيش الصحوة وقال اللواء "سامح أبو هشيمة" أستاذ السياسة العسكرية والأمن القومى بأكاديمية ناصر سابقاً أن القوة الذى يهدد بها "المالكى" أجهزة الدول فى العراق هى "جيش الصحوة" الذى يضم 71 مقاتلا غالبهم من الشيعة. وأضاف أن الجيش الحكومى يتبع "المالكى"، وتم تشكيله بمعرفة "المندوب السامى" الأمريكى "بول برايمر" فى العراق أثناء الاحتلال فترة الاحتلال، بالإضافة إلى 2000 مقاتل إيرانى مهمتهم تأمين بغداد. وأشار أبو هشيمة إلي أن المالكى يهدف إلى زعزعة استقرار العراق، ويجب على رئيس الوزراء الجديد أن يتحصن بجيش الصحوة والعشائر الثورية ضد "المالكى"، وهناك سببان يجب النظر إليهم حتى نتمكن من إجبار المالكى علي التوقف عن أفعاله، أولهما إلزام الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتصدى للمالكى وعدم مساعدته، وثانيهما وقف إيران عن دعمه. وأكد أنه إذا كان "المالكى " مازال يدفع المرتبات للجيش فهم بالتأكيد سوف يستمرون فى تنفيذ أوامره وقراراته، مشيراً إلى ضرورة تجريد "المالكى" من جميع السلطات.