سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نشر قوات عسكرية وأمنية في بغداد.. وهدد بمقاضاة الرئيس معصوم المالكي يقود انقلاباً سياسياً يضاعف الأزمة في العراق
الرئيس العراقي يكلف العبادي بتشكيل الحكومة.. وواشنطن تحذر المالكي من إثارة المتاعب
أطفال الأقلية الإيزيدية ينزحون نحو حدود سوريا سادت العاصمة العراقيةبغداد أجواء من التوتر البالغ والترقب الأمني في ظل نشر حواجز عسكرية ونقاط تفتيش في بعض المناطق الرئيسية بالعاصمة، بعد ساعات من انقلاب سياسي بقيادة نوري المالكي رئيس الوزراء الذي نشر قوات عسكرية وأمنية للسيطرة علي بغداد. وأوضحت مصادر أمنية عراقية أن قوات خاصة من الجيش والأمن وميليشيات موالية للمالكي انتشرت حول المنطقة الخضراء وفي مواقع استراتيجية أخري في بغداد. وأضافت المصادر أن هذه الاجراءات استثنائية وتشبه تلك التي تفرض في حالة الطواريء. يأتي ذلك غداة اتهام المالكي الرئيس العراقي فؤاد معصوم بالانقلاب علي الدستور وتهديده بمقاضاته وذلك في كلمة تليفزيونية شديدة اللهجة أوضح فيها تمسكه بالسعي لولاية ثالثة في الحكم. وسارعت الولاياتالمتحدة علي الفور بإعلان دعمها للرئيس العراقي الجديد وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المالكي من مغبة التسبب في إحداث أي متاعب في ظل دعم واشنطن الكامل للرئيس العراقي فؤاد معصوم. وقال كيري "نقف تماما خلف الرئيس معصوم الذي يضطلع بمسئولية دعم الدستور العراقي" معربا عن أمله في "ألا يحرك المالكي هذه المياه الراكدة". في غضون ذلك, كلف الرئيس معصوم نائب رئيس البرلمان حيدر العبادي بتشكيل الحكومة بناء علي ترشيح التحالف الوطني العراقي له. وتضاربت الانباء امس حول اصدار المحكمة الاتحادية العليا في العراق قرارا يؤكد ان كتلة المالكي"دولة القانون" هي الاكبر في البرلمان مما يعني امكانية بقائه رئيسا للحكومة لفترة ولاية ثالثة. وكان المالكي قد اعلن في بيان مفاجيء بعد انتهاء المهلة الدستورية لتكليف الكتلة البرلمانية الكبري بتشكيل الحكومة الجديدة انه سيقدم شكوي امام المحكمة الاتحادية ضد الرئيس معصوم لانتهاكه الدستور مرتين وخاصة عدم تكليفه بتشكيل الحكومة معتبرا ان ذلك "سيكون له تداعيات خطيرة علي العراق وسيدخل البلاد في نفق مظلم ". ويواصل الايزيديون نزوحهم نحو الحدود السورية خوفا من عنف الموالين لتنظيم الدولة الاسلامية.