كتب/ محمد شعتأكد بطرس بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أن تصريحات الجهات الخارجية الخاصة بالأوضاع الداخلية في مصر لا تعد تعديًا على سيادة الدولة نظرًا لان العالم حاليًا اتجه بقوة نحو العولمة والانفتاح على كافة الأطراف، مشيرًا إلى أن المجلس القومي لحقوق الإنسان مجلسًا استشاريًّا قد تأخذ الحكومة المصرية بأرائه وقد تتجاهلها إلا أن المجلس استطاع إطلاق ثقافة حقوق الإنسان في مصر.وانتقد في حواره لبرنامج 48 ساعة التعليم في مصر مشيرًا إلى أنه أصبح منهارًا، وذلك بعدما اتجهت الحكومة إلى السماح بإنشاء جامعات أجنبية، وهو الأمر الذي ساهم في تشبع الطلاب بالثقافات الغربية وانعكس ذلك على تفاقم ظاهرة هجرة العقول إلى الخارج.ودعا الدولة إلى الاهتمام بالشرق وإقامة علاقات قوية مع الصين والهند نظرًا لأنه من المتوقع أن تحتل تلك الدولتين مكانة مؤثرة في العالم خلال السنوات المقبلة.وشدد غالي على أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لا يستطيع تحمل مسئولية ملف دول حوض النيل بمفرده حيث توجد للقضية عدة خيوط تتصل بعدة وزارات بالدولة كإطلاق مشروعات للطاقة الكهربائية في السودان الأمر الذي يتطلب تضافر جهود وزارة الخارجية مع جهود وزارة الكهرباء والطاقة وإقامة خط للسكك الحديدية يربط الخرطوم بمصر بالتعاون مع وزارة النقل والمواصلات.وتوقع أن مشكلة حوض النيل من الممكن أن تؤدي إلى خفض حصة مصر من المياه خلال السنوات المقبلة نظرًا لأن اثيوبيا والسودان واوغندا سيتوجهون نحو زراعة أراضيهم بالري عوضا عن الزراعة بمياه الأمطار لتغطية حاجاتهم من الغذاء مضيفا أن عدد من دول حوض النيل شرعوا بالفعل في بناء عدة سدود بالنيل الأزرق.