طالب الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، الفصائل الفلسطينية، رفض توقف إطلاق النار واستمرار معركتهم مع إسرائيل والوضع في الاعتبار أن تلك هي المعركة الأخيرة مع إسرائيل لعودة الأراضي المغتصبة. وقال سلامة في بيان له اليوم، :"تطالعنا الأنباء من حين لآخر بالمبادرات ومن وقف القتال مرة بالأربع وعشرين ساعة، وأخرى 12 ساعة، كما نجد المطالبين بوقف إطلاق النار بالأسابيع، موضحًا أن إسرائيل كلما وجدت نفسها عسكريًا وأمنيًا في مأزق طالبت بوقف القتال . وأضاف:" كم خُدعنا من إسرائيل عندما كان الأميرالاي الشهيد أحمد عبد العزيز، يكتسح في طريقة العصابات الإسرائيلية حينذاك وطالعتنا الأنباء أن مدفعيته الهاون في يوم 15 مايو 1948 تدك تل أبيب وهو في طريقه لتحرير أرض فلسطين الحبيبة من الإسرائيليين، الذين أرادوا اغتصابها، موضحًا أن الملك عبد الله ملك الأردن، جد الملك حسين، كان قائدًا للجيوش العربية حينذاك، فوافق على هدنة لمدة شهر، لتأخذ إسرائيل أنفاسها فيها وتعيد تنظيم صفوفها وأسلحتها الموجهة، وتم ما تم من خيانات أسفرت عن عودة جميع المقاتلين إلى قواعدهم. وأشار سلامة، إلى أن إسرائيل وافقت يوم 22 أكتوبر 1973 على وقف إطلاق النار كما وافقت مصر والتزمت بالقرار، وكانت الجيوش الاسرائيلية بعد وقف إطلاق النار بداخل مدينة السويس بستة ألوية مدرعة لاحتلالها، ولولا عناية الله وصمود أهل السويس لكانت مصر في خبر كان. ووجه سلامة كلامه للمقاومة قائلًا:" إن المناورات والمساومات اليوم هي لصالح إسرائيل وشعبها لالتقاط الأنفاس، بعد ما أصابنا من خسائر في أرواح شهدائنا وهم يزيدون عن الألف وجرحانا الذى وصلوا لستة آلاف جريح، فمن الذى سيعوض لنا شهداءنا ويضمد جراحنا ؟ ومنهم من أصبح فاقدًا لأعز ما يملك من السمع والبصر والأطراف، فهل هيئة الأمم المتحدة أو غيرها من منظمات حقوق الإنسان ستعيد لهؤلاء الشهداء والمصابين حقوقهم. وتابع أن إسرائيل استعملت كل مستحدثات الحروب، على قطاع غزة ، التي صمدت حوالي عشرين يومًا وأمطرت العدو بصواريخها، لا يجب أن يتم الاتفاق معها على وقف إطلاق النار , حتى تنسحب وتفك جميع القيود المقيدة للقطاع , ويعود النازحون إلى ديارهم ويعوض الذين هدمت مساكنهم.