أكد الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس في حرب أكتوبر 1973، أن أسرائيل كلما وجدت نفسها عسكرياً وأمنياً فى مأزق طالبت بوقف القتال، وأن تاريخها يؤكد ذلك أنها لا تسعي لوقف أطلاق النار سوي عند هزيمتها. وأضاف " أنني أقول لأبنائنا رجال المقاومة الفلسطينية إن المناورات والمساومات اليوم هى لصالح إسرائيل وشعبها لالتقاط الأنفاس بعد ما أصابنا من خسائر فى أرواح شهدائنا وهم يزيدون عن الألف وجرحانا الذى وصلوا لستة آلاف جريح ، ومن الذى سيعوض لنا شهداءنا ويضمد جراحنا، ومنهم من أصبح فاقداً لأعز ما يملك من السمع والبصر والأطراف التى بترت والبطون التى تمزقت " . وشدد سلامة، أن تاريخ أسرائيل في جميع الحروب التي خاضتها ضد الأمة العربية كانت تحاول وقف أطلاق الرصاص فقط عندما تشعر بالهزيمة مثل ما حدث في حرب 48 وحرب أكتوبر 1973، في لا توقف النار سوي عند هزيمتها. وأضاف أن الأممالمتحدة أو جمعيات حقوق الأنسان لن تعيد لهؤلاء الشهداء والمصابين حقوقهم، وإن إسرائيل التى استعملت كل مستحدثات الحروب على قطاع مثل قطاع غزة التى صمدت حوالى عشرين يوماً وأمطرت العدو بصورايخها لا يجب أن يتم الاتفاق معها على وقف إطلاق النار حتى تنسحب وتفك جميع القيود المقيدة للقطاع ويعود النازحون إلى ديارهم ويعوض الذين هدمت مساكنهم وضاعت موارد رزقهم ، فيجب أن يكون موقفنا فى هذه الجولة صامداً .