أكد رئيس الهيئة العربية للتصنيع الفريق حمديوهيبة سعي مصر إلى أن تكون إحدى الدول التي لها باع في صناعة توربينات توليد طاقةالرياح .. مشيرا إلى أن مصر دخلت السوق العالمية بشراكة ناجحة مع شركة ألمانيةذات سمعة عالمية وفق خطة متدرجة تنتهي بتصنيع 90 % من تلك التوربينات نهاية عام2014.وحول تأخر مصر في دخول هذا المجال الحيوي ، قال الفريق حمدي وهيبة - في حوارلمجلة المصور تنشره بعددها الذي يصدر غدا الأربعاء - إن الشركات التي كانتمرشحة للتعاقد معها بشأن تصنيع التوربينات كانت تريد منحنا تكنولوجيا تصنيع البرجوالريشة فقط وهى أجزاء بسيطة من مكونات التوربينة ، بينما كنا نسعى إلى أن نحصلعلى تكنولوجيا تصنيع جسم التوربينة نفسه.وأشار إلى أن الشركة التي تعاقدنا معها لم نتحدث معها عن البرج أو الريشة ،وإنما تحدثنا في تصنيع جسم التوربينة وسوف نصل خلال السنوات الأربع القادمة إلىتصنيع كل أجزاء التوربينة .. لافتا إلى أن التكنولوجيا الوحيدة التي لن نحصلعليها من الشركة هو نظام التحكم.وأوضح الفريق وهيبة أن المشروع يشتمل على امتلاك مصر مستندات الملكية الفكريةوالخبرة لتصنيع توربينة 5ر1 ميجاوات من التوربينات ذات السمعة العالمية والتيتعمل منذ 30 عاما في هذا المجال ، وبالتالي التكلفة المحسوبة لدينا هى تكلفةالرخصة وتكلفة الإتاوة على كل توربينة وتكلفة خط الإنتاج الذي ننشئه .. وبالتاليمن الممكن أن تصل تكلفة المشروع إلى ما بين 30 و 40 مليون دولار.وأكد الفريق وهيبة أن لدى الهيئة كوادر بشرية مدربة ومؤهلة في مجال الطاقةالجديدة والمتجددة ، وقال إن أهم ثروة في الهيئة هى البشر .. وخطوات بناءالكوادر في الهيئة لاتتوقف .. ونعمل حاليا على حصولهم على تدريبات تخصصية كاملة.وبالنسبة لاحتياجاتنا من الطاقة المتجددة سنويا ، قال رئيس الهيئة العربيةللتصنيع الفريق حمدي وهيبة إن وزارة الكهرباء أعلنت أن سياساتها تهدف إلى الوصولبنسبة الطاقة المتجددة خاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية في عام 2020 إلى 12 % منإجمالي الطاقة و 8 % لطاقة الموارد المائية ، وبالتالي نسبة ال 12% تعادل فيوزارة الكهرباء حوالي 7 آلاف ميجاوات ، وهو ما يعني أن وزارة الكهرباء تحتاجلإنشاء مزارع تنتج سنويا طاقة في حدود 700 ميجاوات ، والوزارة أعلنت أنها تتحملعبء 300 ميجاوات ، بينما القطاع الخاص يتحمل 400 ميجاوات .. هذا عن احتياجاتنا منطاقة الرياح فقط.وفيما يخص احتياجاتنا من التوربينات لتوليد 700 ميجاوات من طاقة الرياح ، لفتالفريق وهيبة إلى أنه إذا كانت قدرة التوربينة ميجاوات فنحتاج 100 توربينةللمزرعة التي تنتج مائة ميجاوات ، وإذا زادت طاقة التوربينة ال 5ر1 ميجاواتستحتاج المزرعة 66 توربينة.وحول إمكانية تصدير توربينات إلى السوق العربي والأفريقي ، قال الفريق وهيبةالرخصة تقيدنا في ذلك .. تسمح لنا بالإنتاج في مصر وشمال أفريقيا فقط .. وعموماما يهمنا هو حل أزمة الطاقة الأكثر إلحاحا في مصر قبل التصدير ، وبعدها نفكر فيالتوسع في تصدير طاقة الرياح لدول شمال أفريقيا فهو في خططنا لكن في مرحلةثانية ، خاصة أننا متفقون مع الشريك الأجنبي على أنه إذا نجح في إنتاج توربينةبقوة 5ر2 ميجاوات سندخل معه في هذا الإتفاق.وحول الاستثمارات التي تم رصدها لمشروع تصنيع التوربينات ، قال رئيس الهيئةالعربية للتصنيع الفريق حمدي وهيبة حصلت على تصديق من اللجنة العليا برئاسةالرئيس حسني مبارك بالحصول مبدئيا على 25 مليون دولار .. لكننا لم نحدد رقماتقدير بحجم المعدات التي نحتاجها فلدينا بالفعل إمكاناتتؤهلنا لتصنيع 15 % من التوربينة وحاليا ندقق في التقديرات.وبالنسبة لثمن التوربينة ، قال تتراوح من 6ر1 مليون يورو إلى 8ر1 مليونيورو ، لكن عندما نصنع التوربينات محليا سينخفض سعرها بالتأكيد عن السعر الذينستورد به التوربينات ، ولكي نكون صرحاء فإن نجاح هذا المشروع يحتاج أن تقومالحكومة بشراء التوربينات من الهيئة حتى نضمن سوقا قبل البحث عن مستثمر يشتري هذهالتوربينات لإنتاج الكهرباء.وأشار إلى أن المشروع سوف تستفيد منه قطاعات صناعية مهمة وليس هيئة التصنيعفقط ، كما أننا سنحصل على الخامات من 30 موردا محليا وبالتالي يحدث تنشيط السوق.وفيما يتعلق بالطاقة الشمسية ، قال عندما عرض علينا مشروع إنتاج محطات شمسيةقمنا بإعداد كوادر بشرية من المهندسين ، وفي العام الماضي بدأنا الخطواتالتنفيذية ، وفكرنا في إنشاء محطة شمسية حتى لو كانت قدرتها تغذية مصنع واحد منمصانع الهيئة ووجدنا أن تكلفة إنشاء المحطة تصل إلى 5ر1 مليون يورو ، وخلال الستةأشهر اللازمة لإنشاء المحطة كان لابد أن ندرب الكوادر .. وبالفعل قمنا بإرسالمهندسينا والكوادر البشرية إلى أسبانيا لتأهيلهم في مصانع الشريك الأجنبي.ولفت إلى أن المحطات الشمسية أكبر وأغلى مكون فيها هو الخلايا الشمسية ولانقوم بتصنيعها في مصر .. مضيفا هذا ليس عيبا ، فالشركة التي نتعامل معها لاتقومبتصنيع كافة أجزاء المحطات الشمسية إنما تستورد العديد من مكوناتها بما فيها نظامالتحكم للمحطة من شركة ألمانية ، لكننا في النهاية تمكنا من إنشاء محطة تجريبيةبطاقة إنتاج صغيرة كبداية لإنتاجها في مصر بشكل موسع.