اكد د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ضرورة العمل على دعم اليمن وشعبه فى محاربة الإرهاب، من أجل القضاء على هذه الآفة التى تهدد جهود تحقيق الأمن والاستقرار والوفاق في اليمن وفي مختلف المنطقة العربية، وكذلك أمن المنطقة بمجملها. وطالب العربي المجتمع الدولي بأسره تقديم كل ما يسهم فى تحقيق مسيرة التنمية والاستقرار فى اليمن مجدداً تأكيده لتضامن جامعة الدول العربية الكامل مع اليمني فى العمليات التى تقوم بها لاستعادة الأمن والاستقرار فى مختلف ربوع البلاد، و تأييد الجامعة العربية لبيان مجلس الأمن الصادر بتاريخ 5مايو الجاري الذى أدان كافة التفجيرات الإرهابية فى اليمن، وشدد على ضرورة تقديم كافة المتورطين فى تلك الأعمال الإجرامية إلى العدالة. جاء ذلك في كلمته أمام احتفالية العيد الوطني لليمن التي نظمتها الجامعة العربية اليوم بحضور د. نبيل العربي الامين العام لجامعة العربية والسفير اليمني محمد الهيصمي المندوب الدائم لدى الجامعة العربية وعدد من السفراء والدبلوماسيين العرب . وثمن العربي في كلمته ما صرح به فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادى منذ أيام بضرورة تضافر الجهود للعمل على تنمية قيم الوسطية والاعتدال فى الفكر الديني والسياسي باعتباره السبيل للقضاء على دعاوى التطرف والإرهاب. ووجه التهاني لفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادى، والحكومة اليمنية والشعب اليمني بمناسبة احتفال العيد الوطني. وقال العربي ان الثاني والعشرين من مايو عام 1990 هو اليوم الذى أنهى فيه الشعب اليمني واقع الانقسام الجغرافي والسياسي، كما انه يعد تتويجاً لنضال طويل خاضه الشعب اليمني بكل بسالة ضد الاستبداد والاستعمار من أجل استعادة الوطن وتحقيق استقلاله وحريته،مضيفا ان هذا اليوم الذى شهدت فيه مدينة عدن الباسلة ايضا رفع علم دولة الوحدة فى لحظة تاريخية لا يمكن فصلها عن ثورتي الشعب اليمني فى 26 سبتمبر و 14 أكتوبر. واضاف العربي انه فى أوائل العام الجاري، قام اليمن مرة أخرى بابهار العالم بأسره بالإنجاز التاريخي الذى حققه مؤتمر الحوار الوطني الشامل بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادى،حيث احتض الحوار الوطني مختلف فصائل المجتمع اليمني وتياراته السياسية على طاولة الحوار، وتمكن الشعب اليمني مرة أخرى بإرادته الحرة وتصميمه على إعلاء مصلحة الوطن من إرساء أرضية مشتركة صلبة لبناء اليمن الحديث واستكمال بناء مؤسسات الدولة العصرية، التى يتطلع إليها الشعب اليمنى وشبابه الواعد. ولفت الى دور اليمن حيث كانت ضمن الدول السبع المؤسسة لجامعة الدول العربية جنباً إلى جنب مع السعودية ولبنان ومصر والعراق والأردن وسوريا، ووقعت على ميثاقها فى الخامس من مايو 1945، ومنذ ذلك الوقت التزم اليمن بتحقيق التضامن العربي، ولم يدخر أي جهد فى تعزيز العمل العربي المشترك وتطويره وتحديثه بما يمكنً وطننا العربي من مواجهة التحديات القائمة وتحقيق طموحات الشعوب العربية فى التقدم والرقي. واعرب عن امله فى أن تتكلل جهود الوفاق الوطني بإنجاز الدستور الجديد وإرساء الديمقراطية وأسس الدولة اليمنية الحديثة. ومن جانبه أكد السفير محمد الهيصمي مندوب اليمن لدى الجامعة العربية حرص بلاده على دعم العمل العربي المشترك ،مطالبا الدول العربية بدعم ومساندة اليمن في حربه ضد الارهاب الاسود . واوضح في كلمته أمام الاحتفالية ان بلاده تسير بخطى ثابتة وبناءة نحو استكمال الحوار الوطني ،معربا عن شكره للدول التي ساندت اليمن وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي من خلال المبادرة الخليجية من اجل دعم واستقرار اليمن. ومن جانبها اكدت السفيرة هيفاء ابوغزالة الامين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية ان الاحتفال باليمن والشعب اليمني الشقيق في بيت العرب يمثل تجسيدا واضحا لهذا المعنى السامي وتحقيقا للهدف الرئيسي الذي تسعى اليه الامانة العامة للجامعة العربية في اطار تطوير وتحديث منظومة العمل الاعلامي بها وهو الحفاظ على الهوية القومية العربية.