يجتمع في وقتٍ لاحقٍ اليوم في البيت الأبيض الرئيس الأمريكي باراك أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضمن زيارة الأخير الساعية إلى تحسين علاقات بلاده التي توترت مؤخرًا مع واشنطن إثر الإعلان عن خطط استطيانية جديدة في القدسالشرقية.وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض في معرض حديثه عن النتائج المتوقعة للقاء أوباما ونتنياهو يوم الثلاثاء يأمل الرئيس أن نحقق تقدمًا في هذا الاجتماعط. وأضاف أن أوباما عبر عن أمله بإمكان إحراز تقدم وتقريب المواقف بين الجانبين وأن تكون المفاوضات مثمرة لا أن يكون الهدف المفاوضات في حد ذاتها.ورد نتنياهو الاثنين على الانتقادات الأمريكية لقرارات حكومته بناء مستوطنات جديدة في القدسالشرقية بقوله القدس عاصمة أبدية لإسرائيل.. القدس ليست مستوطنة.وفي كلمته أمام لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية إيباك في واشنطن أكد نتنياهو أن الشعب اليهودي كان يبني القدس منذ 3000 عامًا، والشعب اليهودي يبني القدس اليوم. القدس ليست مستوطنة، إنما هي عاصمتنا.وقبله بساعات وعلى نفس المنبر، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلية تهدد بالخطر مباحثات السلام مع الفلسطينيين.وتوتّرت العلاقة بين واشنطن وتل أبيب إثر إعلان حكومة نتنياهو هذا الشهر عن توسعات جديدة لمستوطنة يهودية في القدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وأدى هذا الإعلان إلى تهديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالانسحاب من مفاوضات السلام غير المباشرة التي كانت قد أطلقت للتو.وأشار نتنياهو في كملته إلى أن هذه التوسعات الاستطيانية لن تمنع أي تسوية سلمية، إذ قال الجميع يعرف أن هذه التوسعات لن تمنع بأي حال امكانية تنفيذ حل الدولتين.إلا أن كلينتون اعتبرت أن البناء الجديد في القدسالشرقية أو الضفة الغربية يقوض الثقة المتبادلة التي تعتبرها ضرورية في بدء المفاوضات الكاملة التي يريدها ويحتاج إليها الجانبان. وأضافت هذا يقوّض الدور الأمريكي الذي من المفترض أن يكون أساسيًا في عملية السلام.ورغم التوتر في العلاقات بين البلدين، أعادت كلينتون التأكيد على أن تأييد واشنطن لتل أبيب صلب كالصخر ولا يلين، دائم وإلى الأبد، رغم ما رأته في إعلان الحكومة الإسرائيلية بالتوسع في القدسالشرقية إهانة لبلادها.