أقامت مكتبة الإسكندرية يومي 2 و3 إبريل 2014 مؤتمرا بعنوان "العالم العربي: نداء الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية" والذى افتتحه الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية وشارك فيه عدد كبير من الباحثين المصريين والعرب ومنهم: الدكتور أسامة الغزالي حرب، الدكتور عمرو الشوبكي، الكاتب الصحفي أيمن الصياد، الدكتور قدري حفني، الدكتور سعد الدين إبراهيم، الدكتورة سلوى الدغيلي من ليبيا، خولة مطر من البحرين، الدكتورة آمال القرامي من تونس، الناشط الفلسطيني سلامة كيلة، الباحثة اليمنية وسام باسندوة، والناشط والباحث السوداني حيدر إبراهيم، وغيرهم وتناول مناقشة التغيرات التي حدثت في المنطقة العربية خلال الفترة الماضية. ويعد هذا المؤتمر فرصة لتأمل ودراسة ما يجري في المنطقة العربية حيث أنه ضم ما يزيد عن مائة مثقف وناشط من مصر والعالم العربي من مختلف الأجيال والتيارات الثقافية والسياسية. وناقش من خلال أوراق بحثية التحولات في كل قطر عربي. وشهد ختام المؤتمر تدشين إعلان الإسكندرية للتغيير في العالم العربي والذي يأتي مكملاً لوثيقة الإصلاح العربي الصادرة في مارس 2004 وجاء في الإعلان ثلاثة مقدمات أساسية أولها أن رياح التغيير التي هبت متدرجة على العالم العربي، شهدتها شتى بقاع العالم في الانتقال إلى الديمقراطية، وظهور سياسات عامة تركز على توسيع نطاق المشاركة الشعبية، والحد من الفقر والتهميش والظلم الاجتماعي، واحترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتعزيز الحريات العامة في كل أبعادها، وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني، واحترام حقوق الإنسان. وبالتالي، فإن سير المنطقة العربية في هذا الاتجاه ليس استثناء، بل جزءًا من ظاهرة كونية مستمرة، وسوف تظل تتنامى نتيجة التطورات الاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم. وثانيًا، تشهد الدول العربية مخاض التغيير على أصعدة متنوعة، مما يجعل من الصعب التوصل إلى ملامح موحدة للتغيير في العالم العربي. وأكد الإعلان في هذا السياق على مسألة أساسية هي حق أبناء كل قطر عربي في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية .