الاتهامات تلاحق «طائرة الإنقاذ» فى كارثة «وادى الجبال»

أغلقت مأساة ضحايا التجمد فى جبال سانت كاترين فصولها أمس، بالإعلان عن العثور على الجثة الأخيرة، ليرتفع عدد الضحايا إلى 4 هم: هاجر أحمد شلبى وخالد سباعى وأحمد عبدالعظيم ومحمد رمضان، فيما تداول النشطاء صوراً للمفارقة الأليمة بينها لقطة للمخرج الراحل محمد رمضان الذى مات متجمداً، يظهر فيها حاملاً البطاطين لتوزيعها على الفقراء أثناء موجة البرد التى ضربت مصر مؤخراً.
جثة احد الضحايا
ووجّه النشطاء اتهامات لمؤسسات الدولة بالتأخر فى عملية الإنقاذ. وقال الشيخ موسى أبولهيم، المسئول عن تنظيم رحلات صعود الجبال بمنطقة سانت كاترين، إن الدليل البدوى الذى رافق الشباب فى رحلتهم ليس مؤهلاً، ويفتقر للخبرة الكافية لصعود الجبل، ويعمل بعيداً عن المكتب الرسمى، مشيراً إلى أن إمكانية إنقاذ الشباب كانت كبيرة جداً لو تم إبلاغ البدو بمجرد قيام العاصفة الثلجية، لكن المشكلة كما يقول أنهم لم يعرفوا بالخبر إلا فى الواحدة من صباح الأحد الماضى، ورغم إبلاغ الجيش والشرطة بما حدث، فإن أحداً لم يتحرك إلا صباح اليوم التالى، مبررين ذلك ب«صعوبة البحث عنهم ليلاً». ويقول رمضان موسى، أحد البدو الذين شاركوا فى عملية الإنقاذ، إن قائد الطائرة التى وصلت صباح الاثنين لالتقاط الشباب الأربعة الذين كانوا لا يزالون على قيد الحياة لم ينتظر فى المكان إلا دقيقتين قائلاً: «عندى تعليمات أهبط دقيقتين وأرجع تانى»، تاركاً المجموعة تقضى ما يقرب من سبع ساعات وسط الثلوج. وقال «واتر البحرى» المصور فى مجلة «ناشونال جيوجرافيك» : «عرفنا من شقيقة محمد رمضان أنها تلقت اتصالاً منه فى السابعة مساء الثلاثاء، وحين حاولت الأسرة الوصول إليه عن طريق شركة المحمول، رفضت الشركة منحهم أى معلومات وطلبت موافقة الجهات الرسمية».
محمد رمضان بعد وقاته متجمدا
من جانبها، أكدت مصادر عسكرية مسئولة أن الجيش لم يقصر، وأضافت أن «مركز العمليات تلقى استغاثة من إدارة الأزمات عصر الأحد الماضى وليس منذ 10 أيام كما تردد، فأمر المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع بتخصيص طائرة إنقاذ ودفع دوريات من حرس الحدود وقصّاصى الأثر لتمشيط المنطقة».