يتزامن مع بدء النصف الثاني للموسم السياحى وانطلاق بورصة برلين.. تفجير أتوبيس طابا "ضربة قاسية للسياحة"

تلقت السياحة المصرية ضربة جديدة وقاسية، اليوم الأحد، بعد حادث تفجير أتوبيس طابا السياحى الذى أسفر عن مقتل أربعة وإصابة 29، والذي اختار منفذوه توقيته بعناية تامة، حيث يتزامن مع أول أيام النصف الثاني من الموسم الشتوي الذي يشهد زيادة بحركة السياحة كما يأتي قبل ايام من انطلاق بورصة برلين للسياحة.
وقال عماري عبدالعزيز، رئيس شعبة السياحة بالغرفة التجارية، إن الحادث يقضي على محاولات إنعاش السياحة في الفترة الراهنة، ويمثل إهانة لمصر وللمصريين والأجهزة الأمنية، مضيفًا أن العاملين بالسياحية عاشوا خلال السنوات الثلاث الماضية على الدخل الذي حققوا في السنوات العشرة السابقة لها.
وبلغ دخل السياحة بدءًا من عام 2013 وحتى نوفمبر الماضي 6,6 مليار دولار مقابل 10 مليارات دولار في 2012 ، و12.6 مليار في 2010، وكان ذلك أعلى رقم تسجله السياحة على الإطلاق في مصر.
وأضاف عبدالعزيز، أن الحادث يشغل اهتمامًا كبيرًا من وسائل الإعلام العالمية ومن المبكر الحكم على تأثيره على الحجوزات السياحية، مشددًا على أنه يمثل ضربة للسياحة والاقتصاد المصري كله، خصوصًا بعدما بدأت عدة بوادر على تعافي السياحة خلال الفترة الأخيرة.
وركزت الصحف العالمية على الحادث في تغطياتها بصورة مكثفة، حتى أن مجلة "تايم" الأمريكية، قالت في تقرير لها منذ قليل، إن تفجير طابا بمثابة إعلان حرب على الاقتصاد المصرى والذى يعتمد بصورة رئيسية على السياحة.
وشدد رئيس شعبة السياحة بالغرفة التجارية على أنه يعرق أيضًا انضمام مصر لبورصة برلين في مارس المقبل ، الذي يعد من أهم الأسواق السياحية في العالم، مشددًا على ضرورة تحقيق السيطرة الأمينة الكاملة وتحقيق الاستقرار حتى تعود حركة السياحة.
من جانبه، أكد وزير السياحة هشام زعزوع، في تصريحات صحفية، أن ما حدث يؤثر على 4 ملايين مصري يعملون بصورة مباشرة أو غير مباشرة فى قطاع السياحة، مشددًا على أن الحادث سلبي.
واضاف أنه يأمل أن يكون التأثر محدود، ولا يؤثر على الجهود التي تبذلها الوزارة، موضحاً أن السياحة تضررت بالنصف الثاني من 2013 وكانت قد بدأت المؤشرات في التحسن منذ أكتوبر، كان هناك 300 ألف سائح في سبتمبر بعد تحذيرات السفر، زادت إلى 560 ألفًا ب أكتوبر وثم 672 ألفًا بنوفمبر، و677 في ديسمبر، والأمل والرهان في 2014، وكان في أمل بالتحسن في فبراير، وكنا نراهن ومازلنا على النصف الثاني من الموسم الشتوى الذي يبدأ في فبراير.
وتستعد غرفة شركات السياحة بالأقصر للاشتراك في معرض برلين الدولي "إي تى بى" القادم والذي من المقرر له البدء يوم 5 مارس 2014 ويستمر علي مدار 4 أيام، والذي كان متوقعًا أن يجعل مدينة الأقصر تشهد زيادة فى نسب الاشغال السياحى مع تدفق طلبات الحجز من الأسواق الأوروبية.
كانت 27 دولة رفعت حظر السفر إلى المناطق السياحية بمصر حتى نهاية شهر يناير الماضي، كم يقوم هشام زعزوع، وزير السياحة منذ سبتمبر الماضي بجولات شملت روسيا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، سعيًا لاستئناف الرحلات السياحية لمصر.
يعتبر العام الماضي الأسوأ بعد الذروة التي شهدها قطاع السياحة في عام 2010، حيث استقبلت مصر 9.5 ملايين سائح في 2013 بالمقارنة مع 14.7 مليون في 2010
وبينما يقول تامر عبدالفتاح، سائق بإحدى شركات السياحة في طابا، ل"بوابة الأهرام"، إن السائحين في المدينة التزموا غرفهم منذ الحادث، مضيفًا أن الإجراءات الأمنية تتسم في بعض الأحيان بالقصور، حيث يكتفي المتواجدون بالكمائن الأمنية في كثير من الأحيان بالمطالبة بالبطاقات الشخصية، أكد زعزوع أنه سيطلب من وزير الداخلية الاطلاع على خطط التأمين للسائحين، موضحًا أنه ليس رجلا أمنيا لكنه سيستمع للوزير ورؤيته في مراجعة الخطط الأمنية للاطمئنان في ظل الحملة الترويجية التي يقوم بها حاليًا للسياحة.