أبدى عدد كبير من أسر شهداء مجزرة بورسعيد من الجماهير التى حضرت لقاء الأهلى والمصرى الكارثة فى فبراير من العام قبل الماضى والذين حضروا ذكرى التأبين الثانية التى أقامها الاهلى مؤخرا. وشن على محسن، والد أحد شهداء "مجزرة بورسعيد"هجوما شديدا على إدارة الاهلى برئاسة حسن حمدى وقال ان كل ما يفعله مجلس إدارة القلعة الحمراء، هو أمر طبيعى، مشدداً على أن الأهلى مقصر فى دوره تجاه الشهداء. وتعجب محسن من وجود النادى المصرى البورسعيدى، فى الدورى الممتاز، حتى الآن، بالإضافة إلى عدم معاقبة فهيم عمر، حكم المباراة حتى الآن، مشيراً إلى أن الأهلى لم يتخذ إجراءات قوية للحصول على حقوق الشهداء. ومن جانبه عقب حسن حمدى، على والد الشهيد قائلاً: "الأهلى لن يقصر فى حقوق الشهداء"، مؤكداً أن القلعة الحمراء، تحترم القضاء، والقانون وتصر على الحصول على حقوقهم بالقانون. وأكد حسن حمدى، رئيس النادى الأهلى، أنه لا يمكن أن ينسى شهداء مذبحة بورسعيد، الذين ضحوا بحياتهم من أجل القلعة الحمراء، مؤكداً حرص مجلس الإدارة على تقديم الدعم لأسر الشهداء للحصول على حقوقهم. وأضاف حمدى، خلال كلمته أثناء إحياء الذكرى الثانية لشهداء "مذبحة بورسعيد" التى راح ضحيتها 72 مشجعا أهلاويا، أثناء حضورهم مباراة الفريق أمام المصرى البورسعيدى، أن أسماءهم ستظل خالدة داخل جدران القلعة الحمراء. وتمنى رئيس النادى الأهلى الرحمة والمغفرة للشهداء، مشدداً على ضرورة الحفاظ على تقاليد القلعة الحمراء. من جانبه عقدالمهندس عدلى القيعى المتحدث باسم النادى الأهلى جلسة مع أسر الشهداء وطالبهم بالصبر وعدم إثارة الأزمات فى هذا التوقيت الحرج وعدم الانصياع وراء طلبات التدمير والتخريب فى البلاد. وقال إن شهداء مذبحة بورسعيد تعرضوا لغدر غير مسبوق فى العالم، مشيرا إلى أن أعضاء مجلس الإدارة يتواصلون مع أسر الشهداء للتأكيد على أن حق الشهداء لن يضيع. ورفض القيعى اتهام أعضاء الألتراس بأنهم ممولون، وتابعون لجماعة الإخوان مؤكدا ان ذلك يزيد من استفزازهم، موضحا أن الشباب هم من يدفعون ثمن التصريحات التى تؤجج مشاعر الغضب. وأشار المتحدث باسم النادى الأهلى، إلى ان بيان النادى المصرى فى ذكرى مذبحة بورسعيد البشعة، يؤكد شعوره بمعاناة أهالى شهداء النادى الأهلى، موضحا أن تبادل التفاهم والاحترام بين الناديين والخروج من لغة التعالى هو الحل للخروج من الأزمة. من جهة اخرى تراجع النادى الاهلى عن موقفه فى ازمة البث الفضائى ورفضه اذاعة مبارياته بعد أن اقترح بعض مسئولى النادى العودة إلى طاولة البث الجماعى من جديد والتراجع عن فكرة البث الفردى لتهدئة الموقف مع الدولة. وكان مجلس إدارة النادى الاهلى قد شهد فى الفترة الاخيرة جدلا واسعا بسبب اتجاهه إلى بيع حقوق بث مبارياته منفرداً خارج رابطة الاندية حيث يسعى أصحاب رأى العودة إلى البث الجماعى لتهدئة الموقف بعد أن تدخل مجلس الوزراء وجمد قرار حل مجلس إدارة الاهلى الصادر من وزير الرياضة قبل اسبوعين. وظهر خلاف بين اعضاء ادارة الأهلى بسبب هذا الاقتراح حيث يرى البعض أن على إدارة النادى البحث عن مورد جديد لتعويض الخسارة الناتجة عن البث الجماعي. ويرى البعض الأخر رفض فكرة العودة للبث الجماعى خوفاً من مواجهة النادى بتهمة إهدار المال العام بعدما رفضوا عرضاً من شركة فيوتشر للبث الفردى مقابل 41 مليوناً. يذكر أن نصيب الأهلى حال موافقته على العرض المقدم من التليفزيون المصرى بالعودة للبث الجماعى سيكون مقابل 8 ملايين جنيه.