مع اقتراب انتهاء ذكرى ال18 يوم فى ثورة 25 يناير 2011 ، دون أن تحقق جماعة الإخوان أى جديد سواء فى تظاهراتها أو فى الاستراتيجية الجديدة التى أدعت جماعة الإخوان اتخاذها فى الفترة الأخيرة، دون أن تحقق أى تقدم فى تحقيق أهدافها التى وعدت بها مناصيرها، طالبت عدد من الأحزاب المكونة للتحالف الداعم للإخوان بضرورة اتخاذ استراتيجية جديدة ترمى إلى الوصول إلى حل سياسى يرضى الجميع ، وفى مقدمتهم الجماعة الإسلامية، والوسط، فى الوقت الذى قالت فيه قيادات بحزب الوسط أن ما يحدث الآن هو أكبر من عودة محمد مرسى للحكم، معلقاً "كل ما نريده هو جو من الحريات، واستعادة الجو الديمقراطى وانتخابات رئاسية تحت إشراف هيئات المجتمع المدنى وإشراف دولى، وقانون انتخابات رئاسية وبرلمانية محترم، ومحاكمات ناجزة والإفراج عن المقبوض عليهم فى قضايا سياسية، وسرعة المحاكمات، وسرعة ضبط الجناة"، وال1ى قاله الدكتور حسبن زايد القيادى بالحزب، وعضو مجلس الشورى السابق. وقالت مصادر قيادية داخل التحالف الداعم للإخوان إن أحزاب وقيادات داخل التحالف طالبت جماعة الإخوان بضرورة اتخاذ خطوات جادة نحو تحقيق حل سياسى ، فى الوقت الذى لم تأتى فيه المظاهرات بأى جديد ، سوى استمرار سقوط ضحايا ، واستمرار الغضب الشعبى ضد الجماعة والتحالف ، مع تحرك البلاد نحو استحقاقات انتخابية ، تريد الجماعة أن تشارك فيها وتنافس عليها . وأوضحت المصادر فى تصريحات صحفية أن هناك أحزاب داخل التحالف تؤمن بالحل السياسي، وهذا ما يتعارض مع وجهة نظر جماعة الإخوان وبعض الأحزاب الأخرى فى مقدمتهم حزب الأصالة والفضيلة، ولكن مع انخفاض أعداد من يتظاهرون ويستجيبون لدعوات التحالف ، اصبحت اجتماعات التحالف دائما تطرح فكرة السعى نحو حل سياسى ، وضرورة تقديم تنازلات من أجل الوصول إلى هذا الحل . وحول إمكانية انشقاق هذه الأحزاب ، قالت المصادر إن الإنشقاق وارد فى ظل عدم إيجاد أى حل ينهى الأزمة ، وهو ما يضر بجميع الأحزاب المكونة للتحالف ، لاسيما مع اقتراب البلاد من نظام جديد منتخب . فيما قالت مصادر شبابية من التحالف أن حالة تمرد شديدة داخل الشباب بسبب استمرار استراتيجية التحالف التى لم تتغير، مع تصريحات عدد من الشيوخ والدعاة الإسلاميين حول سعيهم لإيجاد مصالحة ورفض الإخوان لذلك، مشيرة إلى أن الشباب هو الآن من يتخذ قراراته بذاته. وأوضحت المصادر أن هناك شباب يرى أن استمرار التظاهر يؤدى إلى سقوط الضحايا من بينهم ، فى الوقت الذى لا يحدث أى جديد من تلك التظاهرات ،لذلك حدثت حالة عزوف من جانب الشباب عن تظاهرات الإخوان. من جانبه قال الدكتور عمرو الشوبكى الباحث وخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية إنه يتوقع حدوث انشقاقات داخل تحالف دعم الإخوان ، من جانب الأحزاب الإسلامية المكونة له ، فى رغبة منها للمشاركة فى الحياة السياسية . وأضاف الشوبكى فى تصريحات صحفية أن الأحزاب الإسلامى التى تكون التحالف يختلف وضعها عن وضع جماعة الإخوان التى تعمل فى تنظيم سرى ، ولا أحد يعلم عن أنشتطها شئ، كما أنها ترى نفسها جماعة فوق الدولة . وأوضح الشوبكى أنه مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والبرلمانية قد تفكر عدد من الأحزاب الإسلامية ان تنجى نفسها من هذا الوضع وتبدأ فى اتخاذ خطوات تؤدى إلى المشاركة فى الحياة السياسية. وحول عزوف الكثير من انصار الإخوان عن الاستجابة لدعوات الجماعة للنزول فى الشارع، وقلة تظاهراتها ، قال الباحث وخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية إن الشعب المصرى ليأبى أى جماعة تسعى إلى هدم الدولة، لأن الشعب المصرى يقبل بانتقاد الدولة أو الاختلاف معها ولكن لا يقبل بهدمها ، فى ظل دعوات الإخوان للتحريض على العنف ضد الدولة وهو ما يرفضه الشعب المصرى لذلك يقل عدد المشاركين فى فاعليات الإخوان. وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسى إن جماعة الإخوان تعيش فى الرمق الأخير لها ، ومع قلة مواردها أصبحت مظاهراتها غير مؤثرة، وتنخفض يوميا بعض اليوم، مشيرا إلى أن ذلك لا يمنع من توخى الحذر من قبل القيادة المصرية من قيام أى من الأعمال الإرهابية. وأضاف ربيع فى تصريحات صحفية أن قيادة جماعة الإخوان تضحك على نفسها ، وتريد إيهام نفسها أنها على حق ، وأن النظام الحالى فى طريقه إلى زوال ، مشيرا إلى أن خطواتهم القادمة لن تأتى بجديد