ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز)الأمريكية اليوم الخميس نقلا عن برقيات سرية لوزارة الخارجية الامريكية سربها موقع ويكليلكس الالكترونى مؤخراأن السفينة الأوكرانية التى استولى عليها قراصنة صوماليون فى سبتمبر 2008 فى خليج عدن كانت مشحونة بالأسلحة التى تحتوى على 32 دبابة وترجع إلى العهد السوفيتى وترسانة كاملة كانت متجهة إلى الحكومة الاقليمية فى جنوب السودان .وقالت الصحيفة إن الحكومتين الأوكرانية والكينية نفت الأمر بشدة ، مشددتين على أن الدبابات كانت متجهة إلى الجيش الكينى و قال المتحدث باسم الحكومة الكينية الفريد موتشوا فى ذلك الوقت إن هذه خسارة كبيرة لنا.وأشارت إلى أنه فإن الدبابات لم تكن فقط موجهة إلى جنوب السودان بل إنها كانت أحدث شحنة من شحنات أسلحة سرية، وتم تسليم 67 دبابة تى-72 بالفعل لتعزيز القواتالمسلحة فى جنوب السودان ضد حكومة الخرطوم التى تتعرض لعزلة دولية بسبب انتهاكات حقوق الانسان فى دارفور.وكشفت البرقيات تأكيدات مسئولين كينيين بأنه تم إخطار المسئولين الامريكيين بشأن الصفقة، لكن بمجرد اكتشاف القراصنة ممر الاسلحة عبر كينيا، احتجت إدارة الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما ضد الحكومتين الكينية والاوكرانية بل وهددت بفرض عقوبات ضدهما.ووفقا لبرقية من السفارة الامريكية فى العاصمة الاوكرانية كييف فى نوفمبر 2009 ، قدم فان إتش. فان دايبن المسئول البارز فى وزارة الخارجية الامريكية للاوكرانيين عقد بيع يظهر أن جنوب السودان هى متلقى الشحنة.وقالت الصحيفة إن تغيير سياسة الولاياتالمتحدة تجاه الأسلحة لجنوب السودان ظاهر بوضوح فى برقيات الخارجية الأمريكية التى حصلت عليها هى والمؤسسات الصحيفةالأخرى.ويأتى فضح أمر شحنة الدبابات -التى مازالت فى كينيا الآن ومصيرها غير معلوم - فى وقت من أكثر الأوقات الحرجة فى تاريخ السودان التى تقف على حافة الانقسام ففى9 يناير المقبل سيجرى الاستفتاء على انفصال جنوب السودان لتضع نهاية لحرب دامت 50 عاما.