كتبت : نورهان عبداللهاثار فيلم الخطاف ضجة كبيرة وهجوم لاذع من الحاضرين بالصالة عقب الإنتهاء من عرض الفيلم المغربي حيث يمثل المغرب في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال34 .لم يكن الأمر لجودة الفيلم انما لردائته وسوء عناصره الفنية واشاد الجمهور ان الفيلم غير مؤهل للمشاركة في مسابقة الأفلام العربية واقيمت ندوة حول الفيلم لمناقشة صناعه عن قيمة هذا الفيلم وهدفه وادارت الندوة الأستاذة منى العايدي وذلك بحضور كلاً من الفنان عصام كاريكا والفنانة سميرة الهواري والفنان صبحي خليل مع عدم حضور مخرج الفيلم سعيد الناصري لبعض الشكليات التي فرضها مهرجان القاهرة علي المخرج واستضافته بشكل لايليق علي حد وصف الفنان عصام كاريكا .وتسائلت العايدي عن كيف جاءت مشاركة عصام كاريكا بالفيلم فأجاب قائلاً :لقد تلقيت دعوة من المخرج والفنانة سميرة بعد مشاهدتهم لدوري في فيلم عايز حقي مع الفنان هاني رمزي وقرأت السيناريو فاستهواني الدور وخاصة ان دور الشر لم اقدمه من قبل وشعرت انه مختلفاً عن ادائي في فيلم انا عايز حقي حيث ان دور ي في الخطاف دور رجل شرير يعمل مع cia للسيطرة علي دول شمال افريقيا ويحاول اللحاق بسعاد وهي ابنه وزوجة لرجلان يعملان معهم وتحمل معها مستندات مهمة تخص المافيا الإيطالية .ولكن المشكلات التي صادفتني في السيناريو هي صعوبة اللغة المغربية فطلبت من المخرج سعيد الناصري تحويل اللغة من مغربية إلى عربية مصرية لسهولة الحوار واداء الدور بشكل مميز أما عن سميرة الهواري الممثلة المغربية والتي تقيم بمصر حالياً وعن دورها في الفيلم قالت : لقد قدمت 3 افلام و3 مسلسلات ومسلسل مغربي واخيراً فيلم الخطاف .وقال صبحي خليل ان ظروف قبوله في الفيلم بدأت بعد ان قدم دور الضابط في مسلسل قلب ميت مع الفنان شريف منير وعرض عليه كاريكا وسميرة الهواري للمشاركة في الفيلم بدور رجل مخابرات مصري ثم اتجهت الي المغرب لبدء التصويرفي الفيلم الذي سعدت بتقديمه والتعاون مع المغرب في فيلم واحد مشترك فاستقبلني المخرج بحفاوة وتعامل معي مثلما يتعامل مع الفنانين المصريين في المغرب .وبعد ان انتهى الفنان صبحي خليل من كلمته عن دوره استقبل صناع الفيلم هجوماً حاداً من الجمهور حيث بدأ الأستاذ حسن عبد الهادي صحفي بجريدة الشرق الأوسط سؤاله وقد اخطأ في اسم كاريكا وتعالت ضحكات الجمهور بالصالة مما اثار غضب الفنان كاريكا واستكمل عبد الهادي تعليقه قائلاً : العمل يعد باكورة التعاون بين مصر والمغرب كما كان يفعل جميل راتب في تعاونه الفني مع دولة تونس ولكن الفيلم ظهر بصورة فانتازية في حوار مابين كاريكا وسعيد الناصري .وتداخلت صحفية يمنية بسؤالها للفنان كاريكا والقائمين علي العمل قائلة : العمل يحمل رمزاً ايجابياً ورمزاً سلبياً و ايجابية الفيلم هي التعاون المشترك مابين مصر والمغرب وإعطاؤه صورة مشرفة بين البلدين ولكن رمزه السلبي حيث انني سأطرح سؤالاً من هنا ماهي رسالة الفيلم او الهدف منه كذلك نهاية الفيلم تقليدية تستخف بعقلية المشاهد وذلك يرجع الي تفاهة الرسالة المقدمة التي تخلو من العمق ونضج الموضوع .واذا كان المخرج لم يحضر الي المهرجان مع صناع الفيلم ويدافع عن فيلمه فعلى الأقل كانت الرسالة تكفي لتقديم الفيلم دون حضور المخرج ولكن هذا لم يحدث بالمرة .وعلق كاريكا علي كلامها متحججاً بصعوبة اللغة المغربية التي ربما لم توضح الفيلم بصورة كافية للجمهور .لكن المغربية كريمة المقيمة بمصر والتي تدرس بمعهد فنون مسرحية دراسات عليا دافعت عن لغتها قائلة : كثير منكم يتهم لغتنا المغربية بشدة صعوبتها لكن ما اجتهد فيه المخرج سعيد الناصري هو توصيل اللغة بسهولة كذلك العمل يجمع مابين مصر والمغرب في فيلم واحد ثم وجهت سؤالها لكاريكا لماذا لم تستغل ادائك كمغني في الفيلم ؟ وتمنت من عصام ان يشارك في فيلم يحمل قصة قوية وتقديم معني جديد يستحق من خلاله مشاهدة فيلم قوي يتوحد فيه موضوعه مع عنصر التمثيل واللغة لتكوين وحدة عناصر فنية متكاملة دون النهاية التقليدية والتي قدمها الفيلم .واجاب كاريكا ان الفيلم حاصل علي اعلى الإيرادات ومطروح في جميع السينما ت المغربية وهذا دليل ينفي رداءة الفيلم وموضوعه , وان قبوله لهذا الفيلم كان من اهم اسبابه انه يخلو من الغناء لكي يقدم نفسه بشكل جديد .وتداخلت سميرة الهواري قائلة : لو كنتي مغربية لعلمتِ ان الفيلم حقق ايرادات بالمغرب فإذا لم يحقق ايرادات فكيف له ان يبقى في دور العرض بالمغرب ؟لكن شيماء محمد من جريدة الدستور قالت ان الفيلم كوميدي لكنه يصنف تحت بند الفيلم التجاري شاكرة صناع الفليم علي مجهودهم المبذول حتى وإن يحقق النجاح وتابعت قولها متساءلة ان المشكلة لا تكمن في الفيلم وإنما تكمن في مشاركة هذا الفيلم في المسابقة العربية وتابعتها هبة الحسيني مخرجة افلام مستقلة وصحفية بجريدة النهار المصرية قائلة لكاريكا لقد حولت اللهجة من مغربية إلي عربية لكن لم تقع عينك بعد الإنتهاء من الفيلم علي مقدار الإستهانة بعقلية المتفرج مضيفة سوء الإضاءة بالفيلم وخاصة الكادر الذي لايتناسب مع المشهد واذا كانت لجنة مسابقة المهرجان تجامل صناع الفيلم كان لابد للفيلم ان يظهر علي هامش المهرجان .لكن قال احد الحاضرين ان الفيلم يعتبر نقطة بيضاء في تاريخ السينما العربية والمصرية فلماذا لايطرح في صالات العرض المصرية اذا كان بالفعل حقق ايرادات في السينما المغربية لمدة عامين علي التوالي .واجاب الفنان صبحي خليل قائلاً بهدوء : من حق المتفرج ان ينقد الفيلم لكن انا أري أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال34 يحسب لها وجود هذا الفيلم المغربي يمثل المغرب مثل هذا الفيلم مشيراً إلى ان تكلفة الفيلم كانت ضعيفة فمن الجميل ان يخرج بهذا الشكل ويشارك في المهرجان هذا العام وذلك يعني اننا حققنا نجاحاً واشار الى ان المخرج مخرج تليفزيوني وربما اخذ الحوار أكثر من الصورة في الفيلم .وعن الكواليس التي دارت بعد الندوة علقت سميرة الهواري قائلة ان النقد البناء جميل لكنني ارفض النقد الهدام وإن كان هدام فيكون بصورة لبقة ليس ما حدث بالداخل أما منى العايدي والتي ادارت الندوة قالت انا لااعلم كيف تم الموافقة علي لفيلم ولكن كان لابد ان اكون حيادية اثناء ادارتي للندوة واوقف كل هذا الكم من الهجوم لكن كاريكا قال ان الهجوم كان علي التصوير والإخراج لا علي طريقة ادائي في الفيلم وكنت اود من الحاضرين التعليق علي دوري لكي استفيد فيما هو قادم .وعن الجديد الذي يستعد له كاريكا هو المشاركة بفيلم على باب الكرنك مع الفنان عزت ابو عوف ونيكول سابا وراندا البحيري من انتاج روتانا وعن الموسيقى والغناء اعرب كاريكا انه يقدم موسيقى تصويرية للمسلسلات وسيجمعه دويتو مع المطرب محمد منير .