في أغسطس الماضي , كانت الطفلة الصغيرة إيميلي بنجلي تلعب في الحديقة حين سقطت على بعض الشجيرات وجرحت نفسها وهرع بها والدها إلى المستشفى حيث عالجها المسعفون بسرعة .. ولكنها مثل أي طفل بعمرها "3 سنوات " فضولية .. كان لإيميلي بعض الأسئلة . يقول والد إيمي كريس 45 عام: " قلت لها أن المستشفى مكان يذهب إليه الناس لإصلاحهم وكانت إيمي تقول للمرضات وهي سعيدة أن والدتها كانت ممرضة " . وأضاف: " لكنها الآن أرادت أن تعرف لماذا لم يتم إصلاح والدتها .. كانت تعرف فقط أن والدتها في الجنة وأنها تحبها كثيرا واضطررت لإخبارها أن بعض الناس يكونون مريضين جدا لدرجة لا يمكن إصلاحهم " . لكن الحقيقة مأساوية أكثر من ذلك وكان يمكن " إصلاح " والدتها . بداية القصة حين أصبحت جو بينجلي 39 عام أما جديدة وعانت من اكتئاب شديد ما بعد الولادة وانتحرت عام 2010 حين كان عمر إيميلي 10 أسابيع فقط . في الأسابيع التي سبقت وفاتها , قامت جو بالتوسل للطبيب وأخصائيي الصحة وحتى فريق الصحة العقلية بأن يساعدها على إرضاع ابنتها . وذهبت مرتين خلال هذه ال10 أسابيع إلى المستشفى لأنها عانت من مشاكل الرضاعة الطبيعية ولم ترغب في العودة إلى المنزل حيث أنها شعرت بأنها غير قادرة على النجاح بإرضاعها. قبل انتحارها توسلت لطبيب الصحة النفسية وقالت له : " أرجوك خذني معك " لكنه تجاهلها . بعد 3 أيام غادرت جو المنزل وتركت زوجها وطفلتها المولودة وذهبت إلى خط السكك الحديدية القريب من منزلها وتمددت على قضبان السكة وبعد ثوان قتلها قطار سريع على الفور . اليوم زوج كريس وهو محاسب أفلس وخسر منزله بسبب دفعه نصف مليون جنيه استرليني في معركته للحصول على إجابات عن سبب وفاة زوجته . ولا زال يرفض الاستسلام وهاهو اليوم يقود حملة لضمان حصول المرأة على خدمات الصحة النفسية المتخصصة التي يحتاجون إليها النساء . يقول زوجها : " قبل وفاتها بيوم كانت تبكي لمدة ساعتين بعد مغادرة الطبيب وقالت لي إيميلي ليست بحاجتي أنا لست أم جيدة " .