رفض سياسيون، استنكار الولاياتالمتحدةالأمريكية قرار مجلس الوزراء، باعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، مشيرين إلى أن هذا الاستنكار يؤكد دعم واشنطن للإخوان، وأن رد الفعل هذا الخارج من الإدارة الأمريكية يفقدها مصداقيتها أمام العالم. فمن جانبه، قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، إن إدانة الولاياتالمتحدةالأمريكية لقرار اعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية، لم يكن مستغربًا لأن أمريكا هى من ترعى الإرهاب، وهى من ساندت الجماعة للوصول إلى الحكم فى مصر، مشيرًا إلى أن رد الفعل هذا الخارج من الإدارة الأمريكية يفقدها مصداقيتها أمام العالم. وأضاف فى تصريحاتٍ صحفية، أن أمريكا تستعين بالإخوان من أجل إيواء كافة الإرهابيين فى سيناء، كى تقيم دولة فلسطينية داخل شبه الجزيرة، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة تريد تكرار ما فعلته فى العراق وأفغانستان وسوريا وليبيا والسودان فى مصر. وأوضح أن إدانة الولاياتالمتحدة لقرار مجلس الوزراء، يؤكد أن الجماعة أصبحت فى قبضة المخابرات الأمريكية، فالجماعة تلتزم بأوامرها وواشنطن تدافع عنها. وقالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تساند الإرهاب فى مصر، وتسعى إلى إحداث خراب بالبلاد من خلال إصرارها على مساندة جماعة الإخوان المسلمين. وأضافت فى تصريحاتٍ صحفية، أن الولاياتالمتحدة لم تستنكر ما فعله الإخوان فى مصر من أعمال عنف، بل استنكرت فقط قرار مجلس الوزراء باعتبار جماعة الإخوان إرهابية. وأشارت إلى أن أمريكا ارتكبت أعمال عنف وقتل فى العديد من البلدان كالعراق وأفغانستان، موضحة أنه لا يحق لها أن تتدخل فى الشأن المصرى، لأن الشعب المصرى هو من يرى أن الإخوان جماعة إرهابية ولا يهم رأى أمريكا. وكان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، عبر عن قلقه من تعزيز الملاحقات ضد الإخوان المسلمين فى مصر بعد إعلان الحكومة هذه الجماعة منظمة إرهابية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكى، فى بيان نشرته وسائل الإعلام، إن كيرى أدان فى اتصال هاتفى أمس مع نظيره المصرى نبيل فهمى، الهجوم الانتحارى الذى وقع الثلاثاء، فى المنصورة والتفجير الذى استهدف حافلة فى القاهرة الخميس. وأضافت أن وزير الخارجية عبر عن قلقه إزاء القرار الصادر فى 25 ديسمبر من جانب الحكومة الانتقالية باعتبار الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا. وشدد على الحاجة الملحة لعملية سياسية شاملة لكل الأطراف، وتحترم حقوق الإنسان لكل المصريين من أجل تحقيق الاستقرار السياسى والتغيير الديمقراطى. من جهته، قال مسئول أمريكى أمس، إن إدارة الرئيس باراك أوباما لا تدرس أو حتى تناقش احتمال أن تصنف الحكومة الأمريكية جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية.
