كشفت مصادر أمنية عن لقاء جمع بين المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المحظورة، ورمزى موافى، أحد قيادات تنظيم القاعدة والطبيب الخاص ل«بن لادن»، فى الخامس والعشرين من يونيو الماضى؛ حيث علمت الأجهزة الأمنية من مصادرها أن «الشاطر» سافر إلى سيناء سرا للقاء «موافى»، الذى كان وسيطا لنقل الأسلحة وأجهزة فك شفرات أجهزة اللاسلكى الخاصة بضباط الشرطة فى سيناء. وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية لديها معلومات عن تفاصيل الزيارة التى تكشف عن أن الشاطر كلَّف «موافى» باستهداف أماكن حيوية فى سيناء والهجوم على المرتكزات الأمنية بالتزامن مع أحداث 30 يونيو، وتمكنت الأجهزة الأمنية من جمع مزيد من المعلومات عن اللقاء وطبيعة التكليفات بعد القبض على أحد العناصر الإرهابية فى سيناء، الذى كان على علاقة ب«موافى» وزوَّد الأجهزة الأمنية بمعلومات تفصيلية عن اللقاء السرى. وكشفت تحقيقات أجهزة سيادية مع العناصر الإرهابية عن أن «(موافى) تلقى أموالا من الإخوان قبل أن يختفى من سيناء، ليدير العمليات الإرهابية فى سيناء من خلف ستار؛ حيث كان يجتمع بعناصر يمنية وفلسطينية قبل تظاهرات 30 يونيو، بوساطة القيادى السلفى محمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، الذى سلمه (الشاطر) بعد 30 يونيو قائمة بأسماء وعناوين وصور ضباط جهاز الأمن الوطنى لاستهدافهم، وهى القائمة التى يستفيد منها حاليا تنظيم أنصار بيت المقدس فى عملياته ضد قوات الأمن والجيش». وأضافت المصادر أن «الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات تساعد فى القبض على أحد رجال (الشاطر)، ويدعى (عبدالجواد)، له علاقات مع عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، التقى عادل حبارة يوم 27 يونيو ليكون وسيطا بين (الشاطر) والجماعات الإرهابية فى سيناء ودعمهم بالأسلحة». وأكدت المصادر أن «(الشاطر) سلَّم العناصر الإرهابية فى سيناء -عبر وساطة من (عبدالجواد) و(موافى)- أجهزة فك شفرات أجهزة اللاسلكى الخاصة بالضباط فى سيناء، وهى أجهزة مستوردة من تركيا والصين، ما سهل على الجماعات الإرهابية اختراق أجهزة الضباط ومعرفة تفاصيل تحركاتهم فى سيناء».
