آرسنال يُخمد انتفاضة "ساوثامبتون" بثنائية، وينفرد مُجدداً بالصدارة

استعاد آرسنال نغمة الانتصارات بفوزه على ساوثامبتون بثنائية نظيفة في المباراة التي جمعتهما على ملعب الإمارات ضمن منافسات الجولة الثانية عشر للدوري الإنجليزي الممتاز، ليستغل الفريق المحلي تعثر وصيفه "ليفربول" في فخ التعادل مع جاره إيفرتون في الديربي الميرسيسايد بثلاثة أهداف للكل، وينفرد مُجدد بالصدارة بوصوله للنقطة ال28 بفارق 4 نقاط عن أقرب الملاحقين، فيما بقى فريق القديسين عند 22 نقطة.
وضح منذ البداية أن أصحاب الأرض عازمون على تصحيح أوضاعهم بعد الهزيمة أمام مانشستر يونايتد بهدف قائد الأمس "روبن فان بيرسي" في الكلاسيكو الذي سبق فترة التوقف الدولي، وبدا مدفعجية آرسنال الأكثر تنظيماً على مستوى الوسط والهجوم بفضل الانتشار الجيد للثلاثي "رامسي، ويلشير وأوزيل" في الثلث الأخير واللا مركزية التي أربكت الخط الخلفي للقديسين.
الفرصة الأولى في المباراة سنحت للمحلين بعد مرور 10 دقائق، وبدأت بوابل من التمريرات في الوسط إلى أن غالط رامسي قلبي الدفاع بتمريرة من فوق رؤوسهم لجاك ويلشير الذي سدد كرة ساقطة من فوق الحارس، لكن من سوء طالعه ارتطمت في القائمن الأيمن ورفضت دخول الشباك، ليلتقطها بوروك قبل يتابعها جيرو في الشباك.
ظهر عازف الليل "مسعود أوزيل" في الأضواء بمرور ولا أروع من الجانب الأيمن، ومن ثم بعث عرضية نموذجية لرامسي الذي قابلها من لمسة واحدة في المرمى، إلا أن القائم الأيمن أناب مُجدداُ عن حامي عرين ساوثامبتون، وأبعد الكرة إلى خارج الملعب لتضيع فرصة مؤكدة ثانية وسط حسرة كشاف النجوم "آرسن فينجر" الذي تفاعل مع الفرصة وكأنه من أهدرها.
وفي الوقت انحصار الكرة في وسط الملعب وتراجع أوزيل ورفاقه، سقط حارس القديسين في المحظور بتفننه في محاولة لمراوغة جيرو، ليفتكها الأخير دون أن يرتكب خطأ ويضع الكرة في المرمى الخالي من حارسه، ليضع مهاجم مونبيلييه سابقاً أصحاب الأرض في المقدمة بهدف مجاني.
حاول الضيوف إدراك التعديل قبل الذهاب لغرف خلع الملابس، ونجحوا في وضع المدفعجية تحت ضغط في آخر 10 دقائق، كما وصلوا لمرمى الحارس تشيزني أكثر من مناسبة، كانت أخطرهم على الإطلاق تصويبة لالانا التي أطلقها من على حدود منطقة الجزاء وأبعدها الحارس بأطراف أصابعه لركلة ركنية لم يستغلها لامبرت ورفاقه، لينتهي الشوط الأول المتوسط المستوى بتقدم آرسنال بهدف نظيف.
في بداية الحصة الثانية شارك ستيفن ديفيس على حساب لوكي شاو ليُطبق المدرب اللاتيني طريقة 3-4-3 لزيادة الضغط على المدفعجية، وبالفعل نجح في مخططه في الدقائق الأولى التي تعرض خلالها مرمى الحارس تشيزني لأكثر من اختبار حقيقي كالهجمة التي انتهت بتمريرة حريرية من لامبرت لالانا الذي سدد بيسراه مباشرة في أحضان تشيزني.
وفي الوقت الذي بدأ فيه ساثامبتون يبسط سيطرته على منطقة الوسط، قام بوكيتينو بإخراج لالانا وأشرك مكانه أوزفالدو، ومن هنا عادت الهيمنة مرة أخرى لآرسنال حتى بعد خروج القائد "آرتيتا" الذي تعرض لإصابة واضطر لترك الساحة لزميله التشيكي توماس روزيسكي.
وقبل نهاية المباراة تعرض المدافع الألماني ميرتساكر لإعاقة من قبل مدافع ساوثامبتون أثناء تقدمه للأمام لعمل الزيادة الهجومية، ليحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها أوليفييه جيرو وسجل ثاني أهدافه الشخصية وثاني أهداف فريقه، لينتهي بعد ذلك اللقاء بفوز الفريق المحلي بثنائية دون رد ويلحق بالقديسين أول هزيمة منذ سقوطهم أمام نوريتش سيتي في الجولة الثالثة.