الفيوم رشا الجمالبدأت حرب المال وملايين رجال الأعمال تسيطر على المشهد الانتخابي فى انتخابات الفيوم فى جميع الدوائر وبدأ الإنفاق الكبير على الدعاية وشراء الناخبين وخاصة أمناء الوحدات الحزبية وأعضائها فى كافة دوائر الفيوم ففى دائرة طامية بدأ مرشح الوطنى احمد مصطفى رجل الأعمال الشاب وصاحب المدارس الشهيرة بتسخير جميع امكانياته واسنغلال المدارس التى يملكها فى حملته الانتخابية وبدأت العشرات من الاتوبيسات التى يملكها تجوب قرى مركز طامية تحمل المئات من انصاره كما قام بتوزيع آلاف البطاطين على اهالى الدائرة لشراء أصواتهم فى الوقت الذى أعرب فيه بعض مرشحى الحزب عن مخاوفهم من تدخل المال لشراء اللجان وحذر احد مرشحى الوطنى عمال و احد النواب السابقين من استخدام البلطجة أمام اللجان مشيرا إلى أن معلومات وصلته عن الاتفاق مع عدد من تجار السلاح للوقوف فى الانتخابات مقابل مبالغ مالية باهظة وأشار المرشح إلى أن امرشح الوطنى رجل الاعمال تجاوز خمسة ملايين جنيه على الأقل حتى الآنأما فى دائرة يوسف الصديق وابشواى فقد بدأ استخدام سلاح المال مبكرا من قبل عبد القادر الجارحى احد المرشحين المعروفين فى مجال البيزنس هو وعائلته والذى كان يقوم يوميا بعقد ولائم للمئات من أعضاء الوحدات الحزبية بالمركز حتى انه قام يوم المجمع الانتخابي بإنفاق اكثر من 100 ألف جنيه على ولائم لأعضاء المجمع ويتردد انه اتفق مع امين عام الحزب الوطنى على التبرع ببناء مقر جديد للحزب عقب فوزه فى الانتخابات كما يقوم هذه الايام بجولات يتم فيها توزيع اللحوم والهدايا على المواطنين وتوزيع الأموال على أعضاء الوحدات الحزبية وبالرغم من عدم تواجده بصفة دائمة فى الدائرة إلا انه يعتبر ان الفوز بمقعد الدائرة قد تم حسمه لصالحه خاصة انه استطاع التاثير على قيادات الحزب بالمركز وعدد من أعضاء مكتب الحزب وقياداته بالمحافظةاما فى دائرة مركز الفيوم فالحرب مشتعلة بين أعضاء الوطنى وبدأ سلاح المال يدخل بقوة من خلال رجل الأعمال الذى يخوض الانتخابات لاول مرة وسخر الملايين من اجل حسم الانتخابات من اول جولة وقام يوم وقفة عيد الأضحى بذبح اكثر من 50 عجلا من آلاف المواشى التى يملكها وتم توزيعها على اهالى قريته والقرى المجاورة كما قام بافتتاح مقر انتخابي له بمدينة الفيوم جعله قبلة لأبناء المركز ويتم فيه توزيع الهدايا والأموال على المواطنين من اهالى قرى المركز وبدأ غريمه هو الآخر فى إبراز سلاح المال واستعان بعدد من أقاربه لمساندته فى المعركة خاصة انه لم يكن يتوقع ان يكون منافسه بهذه الشراسة والانفاق للمال بلا حدودوفى بندر الفيوم فهناك حرب حقيقية بين نفوذ المال ونفوذ المنصب ولكن السيطرة الظاهرة حتى الآن هى لنفوذ المال فلن يستطيع اى مرشح ان يقوم بما ينفقه رجل الأعمال القوى عماد سعد حموده مرشح الوطنى فئات الذى انفق اكثر من نصف مليون جنيه منذ عام للفوز بعضوية احد الاندية وقد استعان باثنين من الساسة المخضرمين لإدارة حملته الانتخابية وهما سيد الطيب ويحيى النزلاوى وسخر لهما جميع الإمكانات التى يحتاجون إليها من الأموال والأفراد كما يسانده بقوة أسامة فاروق امين الحزب بندر الفيوم وناصر قمبر الامين المساعدكما قام ايضا بإغداق الهدايا على أمناء الوحدات الحزبية الذين بدأوا يتوافدون على مقره بقوة بأوامر من امين بندر الفيوم بالحزب معتبرين ان هذه الانتخابات موسم قد لن يتكرر مرة أخرى بهذه القوة خاصة ان رجل الأعمال أعلن ان جميع خزائنه متاحة لحسم الموقع وهو ما لم يقدر عليه حتى الآن مرشحا نفوذ المنصب بالرغم من مساندة المئات لهم سواء طوعا او كرها فى الانتخابات وتبقى الكلمة العليا هى ليوم الانتداب الذى بدأت تتسرب أنباء عن استخدام البلطجة الوطنى ضد الوطنى لمحاولة حسم المقعد او حتى الإعادة فى الجولة الأولى تمهيدا لمؤازرة الحزب بكل قوته ومن بينها التدخل الامنى لحسم الانتخابات فى حال وجود إعادة بين الوطنى والمستقلين وهذا ما ستشهده الايام المقبلة خاصة ان هناك مذكرات قد تم تقديمها للأمانة العامة للحزب الوطنى ضد بعض المرشحين لإفراطهم فى استخدام المال وكذلك تم تقديم شكاوى ضد عدد من أمناء هيئة المكتب والوحدات الحزبية وطالت الشكاوى أمين عام الحزب نفسه لانحيازهم لمرشحين ضد آخرين