يبدو أن المؤتمر الدولى «جنيف 2 »الخاص بسوريا اصبح فى مهب الريح خاصة بعد أن اعترف الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربى بوجود صعوبات كبيرة تواجه هذا المؤتمر المقرر له يومى 23 و24 نوفمبر المقبل ،فضلا عن انقسام المعارضة السورية واعتراض فصائل منها على مشاركة الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة فى المؤتمر وفى هذا الإطار نبه الأخضر الإبراهيمى المبعوث الاممى العربى الخاص بسوريا إلى أن المعارضة السورية تواجه مشاكل عديدة ، ولن يعقد المؤتمر بدون معارضة مقنعة تمثل جزءا مهما من الشعب السورى المعارض»، مؤكدا أن مؤتمر» جنيف 2» ليس هدفا فى حد ذاته بل هو خطوة فى عملية مستمرة وليس من المهم مشاركة الجميع فى المؤتمر سواء كانت معارضة مسلحة أو غير مسلحة وسوف يتم انضمام من لايشارك فى «جنيف 2 «فى العملية اللاحقة له. وأكد خلال مؤتمر صحفى له مع د. نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة تضافر الجهود من أجل إنهاء الصراع فى سوريا والذى أدى إلى مقتل أكثر من 100 ألف سورى منذ اندلاع الأزمة ، داعين إلى تضافر الجهود من أجل عقد مؤتمر جنيف 2 الخاص بسوريا بحضور جميع الأطراف السورية للتوصل إلى حل سياسى ينهى الحرب الدائرة فى سوريا والمأساة التى يعيشها الشعب السورى . و أعرب الإبراهيمى عن أمله فى أن يسهم مؤتمر جنيف فى إنهاء المأساة فى سوريا ويؤدى إلى بدء المرحلة الانتقالية وبناء سوريا الجديدة، وقال « بالطبع لا بد أن تكون هناك تغييرات جذرية ولايمكن تجنبها فى سوريا فى هذه المرحلة». ولفت إلى أن موضوع عقد مؤتمر جنيف 2 حدث اتفاق على عقده فى شهر نوفمبر المقبل ، إلا أنه قال إن الموعد النهائى للمؤتمر لم يحدد بعد بشكل رسمي»، لافتا إلى وجود اجتماع فى لندن لمجموعة 11 التى تمثل العناصر الرئيسة فى مجموعة أصدقاء الشعب السورى وكذلك هناك لقاءات كثيرة بين المعارضة. ونوه إلى أنه سيزور قطر وتركيا ثم العودة إلى جنيف للقاء مسؤولين عن الجانبين الأمريكى والروسى والدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى ثم يتم بعدها الإعلان عن الموعد النهائى لمؤتمر جنيف 2 . وردا على سؤال على إمكانية مشاركة دول عربية أخرى فى مؤتمر «جنيف 2» ، قال الإبراهيمى « هناك حديث على توسيع قائمة المدعويين للمؤتمر .. وهذا ما يتم بحثه فى المشاورات الجارية .. والجميع يسعى لإيجاد نهاية للحرب فى سوريا». وعن وجود شروط لمشاركة الائتلاف السورى لقوى الثورة والمعارضة فى مؤتمر «جنيف 2»، قال « إن المعارضة السورية تواجه مشاكل عديدة .. وهم الآن مجتمعين ولن يعقد المؤتمر بدون معارضة مقنعة تمثل جزءا مهما من الشعب السورى المعارض»، مؤكدا أن مؤتمر» جنيف 2» ليس هدفا فى حد ذاته بل هو خطوة فى عملية مستمرة وليس من المهم مشاركة الجميع فى المؤتمر سواء كانت معارضة مسلحة أو غير مسلحة وسوف يتم انضمام من لايشارك فى «جنيف 2 «فى العملية اللاحقة له. من جانبه أعلن د. نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية انه تقرر عقد مؤتمر جنيف 2 الخاص بسوريا يومى 23 و24 نوفمبر المقبل ، مؤكدا أن الترتيبات تتم حاليا لعقد هذا المؤتمر الذى يجب أن يرتكز بالأساس على تنفيذ وثيقة جنيف 1 فى يونيو 2012 والتى نصت على ضرورة أن تبدأ مرحلة انتقالية وتشكيل هيئة حكومية من النظام والمعارضة السورية ذات صلاحيات كاملة «وهذه أمور ليست سهلة». . ولفت إلى وجود صعوبات أمام انعقاد المؤتمر المرتقب ،