كتبت : تهانى ندانفى عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها في جلسات الحوارمع حماس أن تكون حركته قد تعرضت لضغوط مصرية لإفشال حواردمشق، معتبرا أن هذه الاتهامات لا تستحق مجرد التعليق عليها وواصفا إياها بالسخيفة ومشددا على أن حركته التزمت بالتوقيع على الورقة المصرية ، مشيرا إلى أن فتح ترفض بقوة إضافة أى ملاحق أو مرجعيات أخرى للورقة.وأوضح الأحمد أن فتح صدمت عند وصولها الى دمشق ولقائها بوفد حركة حماس على أساس ما تم بحثه فى 24 ايلول الماضي لاستكمال ما تم بدأه والاتفاق على ملاحظات حماس بشأن عدد من النقاط الأمنية للتوقيع على الورقة المصرية دون تعديل أو تغيير أو إضافة لأية ملاحق أو مرجعيات لكننا فوحئنا أن ما طلبته حماس خلال جلستي المباحثات التي امتدت لأكثر من ثماني ساعات أن لديها نقطة واحدة فقط في الملف الأمني مضيفا اننا لم نأت لمناقشة نقطة واحدة' ومشيرا فى ذات الوقت إلى أن حماس عادت وطلبت إضافة ملحق أو مرفق أو مرجعية إلا أن وفد حركة فتح رفض تلك الاقتراحات مؤكدا أن الورقة الوحيدة التي سيجرى التوقيع عليها هي الورقة المصرية فقط.وأكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوفد المفاوض لحركة فتح أن الورقة المصرية حول المصالحة الفلسطينية هي الورقة الوحيدة التي سيتم التوقيع عليهارافضاً إضافة ملاحق أو مرجعيات إليها.كما أشار إلى أن ما سيتم الاتفاق عليه مع حركة حماس هي تفاهمات واضحة، مؤكدا أن حركة فتح تحترم كلماتها وأن كل ما يتم الاتفاق عليه هو ملزم لفتح وحماس معا وهي أقوى من أي مرجعية أو ملاحق أو مرفقات.واتهم عزام الأحمد حركة حماس بعدم الاستعداد للمصالحة مشيرا الى أنها كان لديها قرار مسبق بأنه لا اتفاق وقال إن الاتفاق مع حركة حماس ألا تكون هناك أية تسريبات وتصريحات للإعلام ولكن أثناء جلسة الحوار الأولى صدرت تصريحات من رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية يتحدث فيها عن تعقيدات وصعوبات في جلسات حوار بدمشق .. مايعنى أن هناك قرارا مسبقا بأنه لا اتفاقوفى الختام أعرب عزام عن أمله فى أن يكون اللقاء القادم هو اللقاء الأخير للتوقيع على الورقة المصرية ليس بهدف التوقيع فقط وانما بداية لإنهاء الانقسام.ويأتى هذا فيما قال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس حكومة غزة إسماعيل هنية، إن فشل الطرفين في إنجاز اتفاق المصالحة مرتبط بتفاوت الإرادات، ليس فقط لدى الجانبين، بل لدى الأطراف الإقليمية وإسرائيل والولايات المتحدة.وارجع رزقة فشل الحوار لاستمرار وجود فيتو تضعه الأطراف الإقليمية على المصالحة مشيرا إلى اعتراض كل من مصر وإسرائيل على مبدأ الشراكة الأمنية الذي تطالب به حركة حماس، ويعني أن تتم إعادة صياغة وبناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية ووطنية.ووصف رزقة الحماس المصري للحوارفى رمضان الماضى بأنه شكليا، مشيرا إلى أنه كان هناك توافق بين المصريين والسلطة الفلسطينية بأن يتم توظيف استئناف الحوار من أجل تعزيز مكانة السلطة في المفاوضات مع إسرائيل، والإيحاء لكل من واشنطن وتل أبيب بأن عباس يملك خيارات أخرى غير المفاوضات، على رأسها استعادة الوحدة مع حماسوأوضح رزقة أن حماس أبو مازن ومصر للمصالحة تراجع كثيرا بعدما تبين لهما أن إسرائيل لا تأخذ تهديدات عباس مأخذ الجد، على اعتبار أنها ترى أن وجود السلطة في الضفة الغربية غير مضمون من دون تواصل المفاوضات والتعاون الأمني. وشدد يوسف على أن حركة حماس ستصر دائما على المطالبة بالتوقيع على ورقة التفاهمات الفلسطينية الداخلية إلى جانب الورقة المصرية، معتبرا أن هذا ما تم التفاهم حوله بين الحركتين