استشاطت إدارة الأهلى من مواقف اللاعب محمد أبو تريكة التى تضع مسئولى النادى فى مواقف محرجة مع الحكومة والداخلية والقوات المسلحة بسبب تدخله فى السياسة وترجيح كفة طوائف على أخرى. جاء ذلك بعد أن قام الساحر أبوتريكة بحضور عزاء عضو «الوايت نايتس» عمرو حسين فى الوقت الذى تجاهل فيه اللاعب تقديم واجب العزاء فى شهداء الشرطة والجيش طوال الفترة الماضية. وجاء غضب إدارة الأهلى لتخوفهم من التعرض للنقد والمسائلة بحجة أنهم لايقفون بجانب الدولة التى تحارب «نبرة» العنف التى بدأت تفرض نفسها على تصرفات الألتراس خلال الفترة الأخيرة. ويخشى مسئولوالأهلى من أن يحسب الألتراس تصرف أبو تريكة بأنه دعم لهم مثلما حدث فى مباراة السوبر المحلى الموسم الماضي، عندما قاطع أمير القلوب هذه المباراة تعاطفاً مع شهداء الألتراس. وأجمع أعضاء الألتراس أن أبوتريكة شخصية محترمة وتقديمه لواجب العزاء فى شهيد الوايت نايتس مسألة اكتسب عليها احترام الجميع شعبيا وإعلاميا، أما فكرة أن يكون الأمر أثار غضب بعض مسؤولى الأهلى فهذا شئ آخر. وقالوا لو أراد اللاعب مصلحة أو كلمة شكر لزار مصابى الشرطة كما فعلت الممثلة ليلى علوى وأسرة مسلسل فرح ليلي!! ووقتها كان سيجد كل الكاميرات فى انتظاره، والمستشفى جاهز ونظيف لاستقباله، لكنه دائما يفعل ما يراه مناسبا لتفكيره وعقيدته، ذهب ليعزى رجلا بسيطا فى حارة شعبية. وقال أعضاء الألتراس « كم أنت رائع ياأبوتريكة «وهل زملاءه الكسالى كانوا ينتظرون منه أن يقول لهم «هتروحوا تعزوا ولا لأ!!»، هذه أمور لا تحتاح نداء وقالو « لو أن هذا العزاء لمسؤول كبير لتهافت جميع لاعبى الأهلى ومسؤوليه الغاضبون من تصرف أبو تريكة على الحضور. من جهة أخرى أثار تصرف تريكة استياء الكثير من لاعبى الزمالك «الكبار»، بعد أن فوجئ البعض من لاعبى الزمالك الذين لم يحضروا عزاء مشجع الألتراس ولم يحضر فى اليوم الأول للعزاء من لاعبى الزمالك سوى عمر جابر، وحازم إمام، فى الوقت الذى فاجأ فيه تريكة الجميع بالحضور، وهو ما أثار جدلاً واسعاً بين الجماهير على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث شكره محبو الزمالك، وأعربوا عن غضبهم من لاعبى فريقهم، فيما اتهمه البعض بمحاولة الحصول على لقطة إعلامية جديدة تظهره فى صورة البطل، وتخوفت مجموعة ثالثة من تصرفه، خشية أن يكون الغرض من ورائه «سياسياً» بمحاولة كسب الأولتراس فى الناديين إلى جانب جماعته التى أزاحها المصريون من الحكم، وتحاول حالياً إنتزاع جزء من المشهد بتظاهرات يومية لم تعد مؤثرة فى ظل إنصراف الكثيرين عنها.