بدأت جماعة الإخوان المسلمين، التجهيز لوفد مكون من شخصيات عامة بالإضافة إلى منظمات حقوقية، لمقابلة الرئيس المعزول محمد مرسى، على رأسه الدكتور سليم العوا المرشح الرئاسى السابق، والمستشار محمود الخضيرى نائب رئيس محكمة النقض السابق، والدكتور محمد محسوب القيادى بحزب الوسط، مشيرة إلى أن الوفد سيتقدم بطلب للفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع. وكشف أحمد عبد القادر القيادى ب "الحرية والعدالة" أن جماعة الإخوان وحزبها، شكلوا لجنة من عدد من الشخصيات العامة على رأسها المستشار محمود الخضيرى والدكتور سليم العوا، إضافة إلى الدكتور محمد محسوب ونشطاء حقوقيين، لزيارة مرسى خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنهم اقتربوا من تجهيز هذا الوفد وسيبلغون تلك الشخصيات للحصول على توقيعاتها وإرسالها إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، للانتهاء منها فى القريب العاجل. وأوضح عبد القادر أنه لا يصح من قريب أو بعيد أن تقوم مبعوثة أوروبية بزيارة الدكتور محمد مرسى، فيما يتم منع أبناء وطنه من ذلك، مشيراً إلى أن هذا الوفد سيبتعد تماما عن جماعة الإخوان وسيكون من شخصيات مستقلة للاطمئنان على مرسى والحديث معه حول مستجدات الأوضاع وطرح رؤى بعض القوى السياسية والمبادرات الأخيرة، ولا مكان الخروج من الأزمة الراهنة، متوقعا أن يستجيب وزير الدفاع لذلك لأن تلك الزيارة من شأنها إتمام المصالحة الوطنية. من جهته، أكد أحمد مهران أستاذ القانون العام ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، أنه أرسل بمشاركة مجموعة كبيرة من المنظمات الحقوقية، طلبات لكل من الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الوزراء للشئون الخارجية، والدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء، لمطالبتهم بالسماح لهم بزيارة الدكتور مرسى لمباشرة نشاطهم الحقوقى، وهو الأمر الذى تسمح به جميع دول العالم وكافة المنظمات الدولية، مشيرًا إلى أن الرد على تلك الطلبات لم يصل حتى الآن. وأضاف مهران أن هناك محاولات من قبل النظام الحالى لطمس الحقائق وعدم اطلاع الرئيس عليها، وعدم السماح لأى منظمات أو قوى سياسية بالاقتراب منه بصورة غريبة للغاية، معتبراً أن الزيارة الأخيرة لكاترين آشتون مسئولة الاتحاد الأوروبى سيكون لها دافع كبير فى تغيير النظام الحالى وقيادات الجيش لرؤيتهم السياسية والأمنية بشأن احتجاز الدكتور مرسى والتعامل مع المؤيدين له على أساس أنهم "إرهابيين"، وقال: "زيارتها تعكس النظرة الأوروبية لمرسى وأنه ما زال الرئيس الشرعى للبلاد، وأن كافة السيناريوهات التى تم افتعالها لم تؤثر على النظرة الغربية للموقف فى مصر". فيما اعتبر جمال عبد الحميد نائب رئيس مركز "مصرنا" الحقوقى، أن زيارة الدكتور مرسى المحتجز من قبل الجيش أصبح طلبا قويا لكافة القوى السياسية والمراكز والمنظمات الحقوقية، باعتبارها حقا طبيعيا لكافة العاملين فى هذا المجال فى جميع الدول. وأضاف عبد الحميد "بلا شك، الرئيس المعزول يعامل بشكل جيد وفى مكان آمن لأنه لم يثبت حياله أى تهمة حقيقية حتى الآن".