ترحيب عربي واسع حققته دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية للرئيس العراقي جلال طالباني وجميع الأحزاب التي شاركت في الانتخابات والفعاليات السياسية إلى الاجتماع في الرياض بعد موسم الحج المبارك تحت مظلة الجامعة العربية للسعي إلى حل كل معضلة تواجه تشكيل الحكومة التي طال الأخذ والرد فيها.حيث عبرت رسالة العاهل السعودي التي وجهها إلى الشعب العراقي الى حرص المملكة على الاسراع بتشكيل الحكومة العراقية التوافقية .وقال خادم الحرمين في رسالته : أن الجميع يدرك بأن العراق على مفترق طرق ، لذلك فعلى السياسيين توحيد الصفوف وإبعاد شبح الخلافات وإطفاء نار الطائفية البغيضة.وحث خادم الحرمين الشريفين على ضرورة وحدة العراقيين وتضامنهم حتى يكونوا سدا منيعا في وجه الساعين إلى الفتنة مهما كانت توجهاتهم ودوافعهم ، مؤكدا استعداد المملكة العربية السعودية التام لمد يد العون ، والتأييد والمؤازرة لكل ما سوف يتوصل إليه من قرارات وما يتفق عليه من أجل إعادة الأمن والسلام إلى أرض الرافدينقطر تدعو لتغليب مصلحة العراق الموحدففي قطر رحب الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية لفخامة الرئيس العراقي جلال طالباني وجميع الاحزاب التى شاركت في الانتخابات والفعاليات السياسية الى اللقاء به فى مدينة الرياض بعد موسم الحج وتحت مظلة جامعة الدول العربية للسعي لايجاد حل لتشكيل الحكومة فى العراق .وعبر الشيخ حمد بن جاسم عن تقدير الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير دولة قطر لهذه المبادرة الخيرة والتى تعكس حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على استقرار العراق ووحدة شعبه , والقيام بدوره فى خدمة قضايا وطنه وامته العربية والاسلامية .واعرب عن الامل بان تسهم هذه المبادرة في تشكيل الحكومة وتحقيق طموحات الشعب العراقي وتحفظ وحدته الوطنية.وناشد رئيس الوزراء القطري جميع الأطراف العراقية الاستجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين وتغليب مصلحة العراق الموحد والآمن على مصالحها الذاتية للخروج من هذه الأزمة السياسية وتداعياتها الخطيرة.تأييد البحرينوفي البحرين أعلن الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية دعم بلاده وتأييدها لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية.واعرب الشيخ خالد بن أحمد ال خليفة عن أمل بلاده في استجابة الإخوة في العراق لهذه المبادرة العربية الأصيلة والتي تعبر عن الاهتمام الكبير الذي يوليه الأشقاء للعراق وشعبه الشقيق..مؤكدا أن البحرين لن تألو جهدا في سبيل إنجاح المبادرة السعودية ليكون العراق مستقرا وآمنا ومزدهراً ليتبوأ مكانته الطبيعية بين أشقائه.دور ريادي للقيادة السعوديةومن جانبه رحب السيد عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالنداء الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك إلى شعب العراق وكل الفعاليات السياسية داخل العراق..ووصفه بأنه يشكل مبادرة مهمة تأتي في التوقيت المناسب وتعبر عن الدور الريادي للقيادة السعودية، لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والإسلامية.وقال العطية في تصريح له إن تركيز المبادرات السعودية على العراق ينبغي أن يجد تجاوبا عاجلا من كل القوى السياسية العراقية، بل والعربية والإسلامية والدولية، خاصة من القوى التي يقلقها استمرار الوضع الراهن في العراق، والذي لا تنحصر آثاره السلبية على العراقيين فحسب، بل على المحيطين بالعالم الإسلامي والعربي.وأضاف أن المبادرات والجهود المشرفة لخادم الحرمين الشريفين، لمعالجة الأوضاع في العالمين الإسلامي والعربي هي محل إشادة وتقدير على كافة الصعد، الإسلامية منها والعربية والدولية، مؤكدا أن النداء الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين للشعب العراقي، للسعي لحل كل معضلة تواجه تشكيل الحكومة التي طال الأخذ والرد فيها، يهدف لتهدئة الأوضاع الراهنة في العراق من أجل أمن ووحدة واستقرار أرض وشعب العراق الشقيق.وشدد الأمين العام لمجلس التعاون على أن العراقيين بكل أطيافهم مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى، بالعطاء والتضحية من أجل عراق آمن ومستقر.. مؤكدا أن هذا يحتم عليهم إعمال العقل، واستنهاض الهمم أمام مسئولياتهم التاريخية والوطنية لتوحيد الصف، والتسامي على الجراح، وإبعاد شبح الخلافات، وإطفاء نار الطائفية البغيضة ، للمحافظة على مكتسبات وحق الأجيال العراقية القادمة، للعيش بعزة وكرامة، حتى يكون العراق حصناً حصيناً ضد كل فرقة أو فتنة، لا يستفيد منها غير أعداء الأمة الإسلامية والعربية.ونوه العطية بأن النداء الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين، إلى شعب العراق الشقيق، يؤكد أن الهم الإسلامي والعربي يأخذ مكان الصدارة في قلوب قادة دول مجلس التعاون، كما يؤكد على الدور الحيوي والمحوري الذي تقوم به دول مجلس التعاون في المساعدة على حلحلة القضايا المستعصية في الأمتين الإسلامية والعربية.العراقية تستجيب لمبادرة السعوديةوفي غضون ذلك رحبت القائمة العراقية بدعوة خادم الحرمين الشريفين، وقالت ميسون الدملوجي المتحدثة باسم العراقية: إن القائمة تتعامل بجدية مع مبادرة خادم الحرين الشريفين وتعدها مبادرة مهمة وتدعو الجميع إلى العمل بموجبها.. مضيفة أن الدعوة يمكن القول عنها إنها مبادرة كريمة وننظر إليها بإيجابية وندعو جميع الكتل السياسية أن تستجيب إليها، لأن العراق جزء من الجامعة العربية وعضو مؤسس ولابد أن يأخذ دوره العربي.كما رحب طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي والقيادي في القائمة العراقية بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية .وقال الهاشمي، في بيان له : إن هذه الدعوة جاءت في وقت مناسب وباتت ضرورية بعد أن فشلت الجهود التي بذلتها الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات على مدى الشهور الماضية في الوصول إلى توافق وطني يسهل مهمة تشكيل الحكومة.وأضاف أن المملكة العربية السعودية مؤهلة بمثل هذا الدور، ولها سجل طيب في هذا المجال في السابق.معربا عن أمله في أن تلقى هذه الدعوة استجابة مختلف الفرقاء العراقيين.ودعا الهاشمي الكتل السياسية العراقية كافة إلى ألا يضيعوا هذه الدعوة، كما أعرب عن أمله في دعم دول الجوار بل وكل الدول المعنية بأمن واستقرار العراق.ومن جانبه، ثمن الدكتور إبراهيم بحر العلوم وزير النفط العراقي السابق المبادرة السعودية.. وقال إنها تحمل مدلولات سياسية تساهم في حلحلة الأزمة، وعلى الكتل السياسية دراسة المبادرة والخروج برؤية موحدة لحسم تشكيل الحكومة.وأضاف بحر العلوم، إن المملكة العربية السعودية كان لها دور في إنهاء الاقتتال الطائفي عام 2007، حيث تم إصدار وثيقة مكة تحت مظلة المؤتمر الإسلامي.