بغداد وكالات الأنباء: انقسم العراقيون بشأن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لزعمائهم السياسيين لزيارة المملكة العربية السعودية عقب موسم الحج لبحث أزمة الحكومة التي تعثر تشكيلها علي مدي ثمانية أشهر, ففي ما رفض التحالف الشيعي المبادرة السعودية, رحب السنة وأبدي الأكراد تحفظهم عليها. يأتي ذلك في وقت أكد فيه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقادة العراقيين تأتي انطلاقا من تقدير المملكة لمسئولياتها العربية والإسلامية تجاه العراق الشقيق وتستند لقرارات القمة العربية وتهدف لمساعدة العراقيين. وشدد الفيصل- في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر وزارة الخارجية السعودية أمس- علي أن المملكة تنظر إلي جميع العراقيين بعين المساواة وتتعامل معهم من هذا المنطلق, وعلي أساس أنهم عراقيون أولا وأخيرا. وقال الفيصل إن المملكة تؤكد تأييدها التام لمبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني وتتمني نجاحها, مضيفا' إن المملكة في الوقت ذاته تدعو كل من يهمه أمن واستقرار العراق ووحدته إلي دعم ومساندة الأخوة العراقيين في مسعاهم لإيجاد حل للازمة السياسية حتي تصل لمبتغاها في دفع الجهود العراقية وحشد طاقتهم لتحقيق المصالحة والوفاق الوطني المنشود'. وأوضح أن مبادرة الملك عبدالله لا تخضع لأي شروط مسبقة من أي دولة كانت بما فيها المملكة, بل تأتي دعما للارادة المستقلة للقيادات العراقية وشعب العراق في تحقيق الطريق الأنسب لتقرير مستقبل العراق السياسي, وهو ما دأبت عليه المملكة في كل مبادراتها السابقة. ورفض التحالف الشيعي العراقي عرضا سعوديا لاستضافة محادثات تشارك فيها كل الاحزاب لحل مأزق سياسي بدأ قبل اشهر لانه قال انه واثق من امكان التوصل لاتفاق في بغداد بشأن تشكيل حكومة جديدة.