أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، رفض الخضوع للضغوط الأمريكية التى مارستها إدارة باراك أوباما بواسطة وزير الدفاع تشاك هاجل حتى لا يستجيب للثورة الشعبية على حكم الدكتور محمد مرسى، والذى وصفته الصحيفة ب"الرئيس المعزول شعبيا". وقالت الصحيفة فى تقرير لها اليوم أنه فى المكالمة الأولى، التى جرت بين السيسى وهاجل أواخر يونيو الماضى لم يبدى وزير الدفاع المصرى ردة فعل واضحة تجاه الضغوط الامريكية وترك إدارة أوباما، تخمن ما الذى سيفعله لاحقا، لافتة إلى أنه بعدما أعلن السيسى فى الأول من يوليو أن الجيش ربما يتدخل إذا ما أخفق مرسى فى حل الأزمة السياسية بالبلاد خلال 48 ساعة، اتصل هاجل بالسيسى مرة أخرى، وهدده من تداعيات عزل مرسى على العلاقات الأمريكية المصرية بما فى ذلك قدرة واشنطن على الاستمرار فى تقديم المساعدات، لكن السيسى وكبار العسكريين الأمريكيين أخبروا نظرائهم الأمريكيين أنهم لم يكونوا يرغبون فى التدخل لكنهم فعلوا ما رأوا أنه ضرورى لإعادة النظام للشارع. وقالت وول ستريت جورنال، "بالرغم من خلع مرسى، قال المسئولون الأمريكيين إنه كانت هناك حالة من التواصل بين السيسى وهاجل خلال المكالمات الأخيرة، فيقول أحد كبار المسئولين بالإدارة الأمريكية: "على غرار هاجل، السيسى شخص مباشر وصريح"، مشيرة إلى أنه تم إجراء عدة مكالمات مطولة بين هاجل والسيسى ولكنها جميعا كانت بمعرفة سوزان رايس مستشارة الأمن القومى بالبيت الأبيض ودريك شوليت، مساعد وزير الدفاع لشئون الأمن الدولى وغيرهم من المستشارين، كما كان هاجل يتواصل يوميا مع السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون