قالت تقارير صحفية إسرائيلية، إن تشاك هاجل وزير الدفاع الأمريكي الجديد، الذي وصل إلى مصر الأسبوع الماضي وعد الرئيس محمد مرسي بأن الولاياتالمتحدة ستستمر في تقديم معونتها السنوية، البالغة 1.5 مليار دولار، فضلاً عن 20 طائرة "إف 16" ودبابات جديدة، كما قام الأمريكيون بإسقاط مليار دولار من ديون مصر. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقرير لها أمس، أنه "حتى الآن، تشهد المعونة الأمريكية تأخيرًا في أعقاب معارضة الكونجرس لنقل مساعدة لقائد ذي خلفية أصولية من شأنها أن تساعد في سيطرة الإخوان المسلمين على مصر وتعريض المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط للخطر". وأشارت إلى أنه على خلفية الاقتصاد المتدهور وعدم الاستقرار السياسي، أدرك الرئيس المصري محمد مرسي أن الطريق للضغط على الولاياتالمتحدة كي ترسل مساعدة مالية وعسكرية لمصر، هو إدارة اتصالات مع منافسها روسيا. ولفتت إلى أن مرسي أدرك أن الطريق للضغط على واشنطن هو إجراء اتصالات مع منافسيها، وفي هذا الإطار اتفقتا القاهرة وموسكو على تعاون في إنتاج الطاقة النووية لأهداف سلمية، كما اتفقتا على مناورات عسكرية مشتركة في المستقبل القريب، كما وقعت مصر على صفقات سلاح مع دول في شرق آسيا كالهند وباكستان. وأوضحت أن "تلك التطورات التي تقلق الأمريكيين، هي أسباب زيارة هاجل للقاهرة في الأسبوع الماضي تحديدًا، بينما التبرير الأمريكي الرسمي للمعونة الاقتصادية العسكرية هو دعم الديمقراطية الوليدة، وتعزيز الجيش الذي يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على الثورة، ومساعدة الحرب على الإرهاب في سيناء وتأييد السلام مع إسرائيل"، لافتة إلى النتائج على الأرض غير مشجعة بالنسبة لإسرائيل، "فالولاياتالمتحدة تعزز دولة في طريقها لسيطرة الإخوان عليها". واعتبرت الصحيفة أن أحد الشروط لاستمرار تلقي المعونة الأمريكية هو الحفاظ على قواعد الديمقراطية بروح ثورة 25 يناير، التي هدفت إلى إنهاء عهد الفساد والديكتاتورية التي ميزت النظام السابق برئاسة حسني مبارك، وهذا هو السبب في أن مرسي وسائر رجال الإخوان المسلمين يبررون خطواتهم بأنها "تأتي بروح الثورة". وذكرت أنه على الرغم من المساعدات الاقتصادية التي تحصل عليها مصر من السعودية ودول الخليج، فإنها غير كافية لوقف الاقتصاد المصر المستمر في الانهيار ككرة الثلج، في وقت أضرت فيه الثورة بالسياحة، وارتفعت البطالة، وزاد كل من الفقر والجوع، بينما لا يوجد للنظام الجديد أي بشرى للشعب، هذا الوضع يشجع ظاهرة البلطجة وعصابات الشارع التي تستغل المظاهرات لزرع العنف، مثل البلاك بلوك في القاهرة ومشجعي كرة القدم في بورسعيد.