شدد عمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى ورئيس الائتلاف الوطني بالعراق على أن القرار بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة هو قرار العراقيين اولا وأخيراوفي رده على سؤال النهار حول مدى تفاؤله بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة في ظل التدخلات الخارجية في الشأن العراقي قال الحكيم : ان هناك توجها وطنيا مهما لدى أغلب الاطراف السياسية العراقية تجه هذا الامر لتتشكل الحكومة في اقرب وقت، وحريصون على ان نتخذ الاجراءات المطلوبة لتشكيل الحكومة داخل العراق وبين العراقيين وفي الوقت نفسه نحترم وجهات النظر الاقليمية تجاه الوضع في العراق ، ولكن نعتقد ان هذه القضية عراقية اولا واخيرا ولابد ان تنتظم الحكومة بمقاسات المصالح الوطنية العراقية .وفي رده على سؤال حول دلالة زيارته التي تأتي في اعقاب زيارة اياد علاوي رئيس قائمة العراقية للجامعة العربية مؤخرا ومدى وجود اتجاه لتشكيل جبهة موحدة قال الحكيم : انني التقيت صباح اليوم مع الرئيس محمد حسني مبارك ومن خلال لقائي ايضا مع الامين العام لمست اهتماما كبيرا من قبل مصر بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة دون الدخول في تفاصيل متعلقة باسماء ، اما التحالفات والمرشحين والتفاصيل المتعلقة بهذا الامر فنناقشها في بغداد وبين العراقيين بعضهم البعض ، لكن نشعر انه من المهم ان تتعرف الدول العربية والاسلامية على وجهة نظرنا وما يجري في العراق لأننا لسنا مجرد جزيرة في محيط وانما جزء من منظومة عربية واقليمية ودولية وعلينا ان نتواصل ونشرح ونوضح ونتعرف على الاراء والتصورات ، ولكن يبقى القرار عراقيا أولا وأخيرا .جاء ذلك في مؤتمر صحفي للحكيم عقب لقائه اليوم مع عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية ،حيث تباحثا حول مجمل الأوضاع على الساحة العراقية والجهود المبذولة من أجل تشكيل الحكومة الجديدة .ووصف الحكيم اللقاء بأنه كان بمثابة فرصة ثمينة تم خلالها التشاور حول طبيعة المستجدات السياسية المتعلقة بالمشهد العراقي والجهود التي تبذل من قبل القوى السياسية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة في اقرب وقت .وأضاف : اننا اكدنا على رؤيتنا في ضرورة الوصول الى حكومة شراكة وطنية تضم القوائم الاربعة الكبيرة والقوائم الفائزة الاخرى ، ونعتقد ان بلدا مهما ومحوريا واساسيا كالعراق والتنوع الكبير الذي يشهده مذهبيا ودينيا وقوميا وسياسيا ومناطقيا بحاجة الى شراكة حقيقية بين كل القوائم الكبيرة الفائزة ووضع ملامح لبرنامج حكومي قادر على النهوض بالواقع العراقي واخراجة من الظروف الصعبة التي يمر بها .وتابع الحكيم : اننا نعمل على اتخاذ كل الاجراءات واجراء المشاورات فيما بين الاطراف والقيادات العراقية للوصول الى هذه الرؤية ، ونعتقد ان طاولة مستديرة يمكن ان تضم وتجمع كل هذه الاطراف هي القادرة على توحيد الرؤية بين القوى السياسية وأن تسهل لهم مهمة تشكيل الحكومة .وأوضح الحكيم أن الامين العام للجامعة العربية السيد عبر عن رؤية متوازنة تجاه الواقع العراقي قائلا : اننا شكرنا السيد عمرو موسى لهذه الرؤية المتوازنة ووقوف الجامعة العربية على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية العراقية والرغبة الملحة للجامعة في ان تتشكل حكومة ذات تمثيل واسع وشراكة حقيقية بين العراقيين في اقرب وقت ممكن .وأعرب الحكيم عن تقديره وتثمينه لطبيعة الاهتمام الذي توليه الدول العربية ودول المنطقة تجاه الواقع العراقي ،مضيفا : اننا نعمل جاهدين على أن يعود العراق ويأخذ دوره البناء في الوطن العربي والمنطقة برمتها .وتشمل جولة الحكيم لقاءا مع شيخ الأزهر د. أحمد الطيب لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة العراقية.